المقالات

نكبة المشاريع الصغيرة

خلف رؤية ضبابية ضرب الظلام أطنابه في ارجاء نفق تقطعت به سبل المبادرين من الشباب الكويتي من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بعدما فقدوا الرؤية المتفائلة بسبب تعثر الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة.

المبادرون الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين تفاعلوا مع فكرة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة التي جاءت برغبة سامية سرعان ما تلاشت خلف ستار الدورة المستندية العقيمة التي بخرت آمال وطموح الشباب وعرقلت أهدافا وردية طالما حلقت في أحلام المبادرين.

فتارةً تتحطم الأهداف بسبب ضعف التمويل وتارات أخرى تحطمها الجهات الحكومية التي تحتاج الى ست وزارات منها لكي تغير عنوانا، ناهيك عن غياب الربط بين الجهات الحكومية وهو أحد الأسباب الرئيسية وراء غياب الإنجاز في المشاريع.

ومع الأسف فإن فكرة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة انحرفت عن مسارها وضلت طريقها برعاية حكومية بسبب الحكومات المتعاقبة السابقة غير أن هذا الاخفاق مع المبادرين لا يتماشى مع الاوضاع الاقليمية والخطط الاستراتيجية خاصة أننا نحتاج الى السياحة واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية التي لن تدخل البلاد ما لم تجد مقومات النجاح مهيأة أمامها، فتشجيع المبادرين يفتح الباب امام المستثمر الاجنبي، فكيف اذا كانت الوزارات تعرقل المبادرين؟ فكيف يأمن لها المستثمر الاجنبي؟ وان كنا نطالب بفتح قنوات وأسباب مصادر أخرى للدخل بديلا عن اعتمادنا على النفط كمصدر وحيد للدخل.

وإن كنا نؤمن بأن لكل داء دواء ولكل مشكلة حلا ولكل معضلة رجلا يجد لها حلا ولهذا فإن المبادرين يتشبثون بأمل النهج الجديد وخارطة الاصلاح والتغيير التي بدأ يرسم ملامحها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى