دراسة عملية تحذر من وتيرة ارتفاع درجات الحرارة بالكويت
حذرت دراسة حديثة من أنّ استمرار ارتفاع درجات الحرارة في الكويت سيؤثر سلبا على الصحة العامة، وبالتالي ارتفاع معدل الوفيات.
هذا ما ذكرته الدراسة المنشورة في مجلة Environmental Research Letters ذات التصنيف Q1 وبمعامل تأثير Impact Factor يعادل 6.947، والتي أعدها الأستاذ المساعد بقسم الصحة البيئية والمهنية في كلية الصحة العامة بجامعة الكويت د. براك الأحمد كباحث رئيسي، والباحثون الدوليون آنا ماريا كابريرا، وكاي تشين، وأريد غارشيك، وآرون بيرنستين، وجويل شوارتز، وبتروس كوتراكيس بتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبالتعاون مع مركز هارفارد للمناخ والصحة والبيئة العالمية، ومركز ييل للصحة والتغير المناخي بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعهد بيرن لدراسات الصحة الوقائية (مركز إيشر) في سويسرا.
وأشارت الدراسة إلى أن وتيرة ارتفاع درجات الحرارة منذ التسعينيات في دولة الكويت إلى الوقت الحالي باتت غير مسبوقة، مقارنة بدرجات الحرارة في العقد الأول (منذ عام ٢٠٠٠ إلى ٢٠٠٩)، هذا ومن المتوقع أن نشهد زيادة بمتوسط درجات الحرارة بمقدار 1.8 إلى 2.6 درجة مئوية بحلول عام 2059، و2.7 إلى 5.5 درجة مئوية بحلول عام 2099، مما يعني إمكانية تجاوز درجة الحرارة مؤشر الأربعين درجة مئوية في أكثر من 4 شهور في السنة.
وأوضحت الدراسة أن التعرض لدرجات الحرارة العالية يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية لمن لديهم أمراض مزمنة، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة بشكل مباشر أو غير مباشر، متوقعة زيادة بمقدار ٥٪ إلى ١١٪ بنسبة الوفيات بسبب الحرارة في دولة الكويت.
وحذر الباحثون من أنه بحلول نهاية القرن الحالي، فإن ١٤ من كل ١٠٠ حالة وفاة في الكويت قد تكون بسبب الحرارة القاسية من التغير المناخي، علمًا بأن آثار التغير المناخي لن تكون متساوية بين جميع فئات المجتمع في الكويت؛ إذ سيكون العاملون في الظروف القاسية أكثر عرضة للخطر.