خارجيات

تنديد غربي بالمناورات العسكرية الصينية حول تايوان

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بالمناورات العسكرية الصينية حول تايوان، فيما وصف مسؤول أميركي رفيع، الأربعاء، تلك المناورات بأنها “غير مسؤولة”، محذرا من خطر خروج الوضع عن السيطرة.
تفصيلا، ندد ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالمناورات العسكرية الصينية المقرر إجراؤها حول تايوان.
غير أن بوريل قال أيضا إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة “لا مبرر لها”.
وأضاف بوريل، في تغريدة من بنوم بنه حيث يجرى محادثات مع قوى إقليمية “لا يوجد مبرر لاستخدام زيارة ذريعة لنشاط عسكري عدائي في مضيق تايوان. إنه أمر طبيعي وروتيني للمشرعين من بلادنا أن يقوموا بزيارات دولية”.
من ناحية ثانية، حذر وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا، الخميس، من أن الأزمة بشأن تايوان قد تؤدي إلى “نزاعات مفتوحة” في الوقت الذي تستعد فيه الصين لإجراء مناورات عسكرية ضخمة قبالة الجزيرة، وفقا لفرانس برس.
وجاء في بيان مشترك، صادر عن وزراء رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، أن الوضع “يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة وبالتالي قد يؤدي في النهاية إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة ونزاعات مفتوحة وعواقب لا يمكن التنبؤ بها بين القوى الكبرى”.
وفي واشنطن وصف مسؤول أميركي رفيع، أمس الأربعاء، المناورات العسكرية الصينية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان بأنها “غير مسؤولة”، محذرا من خطر خروج الوضع عن السيطرة.
فقد قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في حديث للإذاعة الوطنية العامة “أن بي آر”: “نعتقد أن ما تفعله الصين هنا غير مسؤول”.
وتأهبت بكين الأربعاء لإجراء مناورات عسكرية في المياه التي تحيط بتايوان ردا على زيارة بيلوسي إلى الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وأضاف سوليفان “عندما ينخرط جيش في سلسلة أنشطة تشمل إمكان إجراء تجارب صاروخية وتدريبات بالذخيرة الحية وتحليق طائرات مقاتلة في السماء وتحرك سفن في البحار، فإن احتمال حدوث نوع من الحوادث هو أمر حقيقي”، بحسب فرانس برس.
وحض سوليفان بكين على تهدئة التوتر في مضيق تايوان، قائلا “ما نأمله هو أن تتصرف جمهورية الصين الشعبية بمسؤولية وتتجنب نوع التصعيد الذي قد يؤدي إلى حدوث خطأ أو سوء تقدير سواء في الجو أو البحار”، كما أفادت الوكالة الفرنسية.
وغادرت بيلوسي تايوان صباح الأربعاء بعد زيارة تحدت فيها تهديدات بكين التي اعتبرت قدوم ثاني أكبر مسؤولة أميركية الى الجزيرة بمثابة استفزاز كبير، قبل أن تعلن عن إجراء مناورات عسكرية قبالة سواحل تايوان، أحد أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم.
وبعد مغادرتها، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية في وقت متأخر الأربعاء أن 27 طائرة حربية صينية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي “أديز” للجزيرة.
وخلال العامين الماضيين، زادت بكين من طلعاتها العسكرية في منطقة “أديز” التايوانية.
وفي تطور آخر، قالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الخميس، إن موقعها الإلكتروني تعرض لهجمات وتوقف عن العمل مؤقتا، مضيفة أنها تعمل عن كثب مع السلطات الأخرى لتعزيز الأمن السيبراني مع تصاعد التوتر مع الصين، بحسب رويترز.
وتعرضت عدة مواقع إلكترونية حكومية في تايوان، بما في ذلك موقع المكتب الرئاسي، لهجمات إلكترونية من الخارج في وقت سابق من الأسبوع، وقالت السلطات إن بعضها أطلقته الصين وروسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى