أنشطة إنسانية مكثفة للهيئات والمؤسسات الكويتية مع دخول فصل الصيف وقرب حلول عيد الأضحى المبارك
مع دخول فصل الصيف وقرب حلول عيد الأضحى المبارك كثفت الهيئات والمؤسسات الكويتية أنشطتها الإنسانية لمؤازرة المحتاجين في مختلف أصقاع العالم وذلك حرصا منها على ملامسة الحاجات الإنسانية والاستجابة الفاعلة معها ترسيخا لسياسية دولة الكويت في هذا المجال والمتمثلة في إغاثة كل محتاج أينما كان بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية.
ويأتي ذلك بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة البشرية اتساقا مع المبادئ الأساسية في الدين الإسلامي الحنيف التي هي جزء أصيل من تكوين قيادة هذا الوطن العزيز وشعبه.
وفي هذا الإطار وبمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توزيع كسوة عيد الأضحى على 2200 أسرة محتاجة داخل الكويت مسجلة بكشوفات الجمعية.
وتأكيدا على حرص المسؤولين عن العمل الخيري في دولة الكويت على الموازنة في الأعمال الانسانية التي تقدمها المؤسسات الخيرية بين الداخل والخارج قالت الأمين العام في الجمعية مها البرجس في تصريح صحفي إن هذا المشروع يستهدف الأسر المحتاجة داخل الكويت المسجلين بكشوفات الجمعية لإدخال الفرحة على قلوبهم ورسم الابتسامة على وجوههم.
وأكدت أهمية دعم الأنشطة والبرامج التي تسهم في خدمة المجتمع ومساعدة الأسر المحتاجة دعما لمبدأ العطاء والتعاون البناء المشترك وتفعيل قيمة الشراكة المجتمعية كاستراتيجية وطنية.
وأوضحت البرجس أن مشروع توزيع الملابس على الأسر المحتاجة يتواصل يوما بعد آخر لدعم المحتاجين داخل الكويت من خلال تبرع بعض الشركات الخاصة بالبلاد.
ومع دخول فصل الصيف الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة وللتخفيف من وطأة الحر عن فئة العمالة التي تعمل في أجواء مكشوفة في موسم الصيف وإشعارهم بتقدير المجتمع لهم ولما يقدمونه من إسهامات لخدمة الوطن أطلقت جمعية الهلال الاحمر الكويتي مشروع (سقي الهلال) والذي يستهدف توزيع 13 ألف عبوة من المياه الباردة على العمال في عدد من المواقع والمنشآت داخل البلاد ويستمر حتى 16 اغسطس المقبل.
وفي هذا السياق قال مدير العلاقات العامة والاعلام في (الهلال الاحمر) خالد الزيد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مشروع (سقي الهلال) يعد أحد المشاريع الإنسانية التي تنفذها الجمعية موضحا أن المشروع قام في بداية انطلاقته بتوزيع 2400 عبوة مياه باردة على العمال في منطقة (المطلاع) إذ ينتشر فيها عمال الإنشاءات والنقليات بكثرة.
وبين الزيد أن الجمعية وفرت شاحنات مبردة ومجهزة لتوزيع المياه الباردة في الكثير من المواقع الانشائية مشيرا الى أن المشروع سيقوم بتغطية أكثر من موقع ومنطقة في محافظات البلاد حتى تستفيد منه العمالة الموجودة في مواقع العمل والإنشاءات وعمال الطرقات ومحطات الحافلات والأماكن الأخرى التي تكتظ بالمارة في أوقات اشتداد درجة الحرارة للتخفيف من وطأة الحر عليهم.
ننتقل في جولتنا هذا الأسبوع إلى المساعدات الانسانية خارج دولة الكويت حيث ما زالت الأعمال الإغاثية والتنموية في اليمن تتصدر أولويات الجهود الإنسانية التي تبذلها المؤسسات والهيئات الخيرية الكويتية أسبوعيا لدعم النازحين والمحتاجين في المنطقة وذلك من خلال رفده بمشاريع نوعية.
وفي هذا الصدد افتتحت جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية الكويتية ومسؤولون في السلطة المحلية بمحافظة (حضرموت) اليمنية مجمع الدكتورة ريما الصوان التعليمي الصحي الذي يستفيد منه 20 ألف شخص في مديرية (تريم).
ومن جانبها قالت إدارة (جمعية رعاية طالب العلم) اليمنية في بيان صحفي إن المشروع يتكون من ثلاثة مبان تعليمية وصحية ودار لرعاية الأيتام واستمر العمل فيه لمدة عام وشهرين بتمويل كريم من الدكتورة الكويتية ريما الصوان.
وأضافت أن المبنى التعليمي يتكون من خمس قاعات دراسية وغرفة معلمين وقاعة كبيرة متعددة الأغراض فيما يتكون المبنى الصحي من عيادتي جراحة وتمريض وطوارئ وصيدلية ومختبر مقابل أربع شقق في المبنى الثالث المخصص لرعاية وتدريب الأيتام.
ومن جانبه أشاد وكيل محافظة (حضرموت) المساعد عبدالهادي التميمي في تصريح صحفي خلال حفل التدشين بالتدخلات الإنسانية المؤثرة لدولة الكويت وبصماتها الواضحة في دعم مشاريع حيوية في مجالات متعددة في المحافظة وفي اليمن عموما منذ عقود مبينا أن المجتمع اليمني لا يزال يستفيد من تلك المشاريع حتى اليوم.
وأوضح أن هذا المشروع الحيوي والتنموي المهم لأبناء المنطقة سيخفف عنهم عناء الانتقال للحصول على الخدمات الطبية والتعليمية منوها باللفتة الإنسانية الكريمة تجاه الأيتام.
وفي إطار الاشادات المتتالية بما تقوم به دولة الكويت في مجال العمل الإنساني ثمن رئيس جمهورية قرغيزيا صدر جباروف دور دولة الكويت على مختلف المستويات الرسمية والأهلية في دعم المشاريع الخيرية والإنسانية في بلاده.
جاء ذلك حسبما نقل المدير العام لجمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية الدكتور نبيل العون في اتصال هاتفي مع (كونا) خلال لقائه الرئيس جباروف في العاصمة القيرغيزية بشكيك.
وقال العون إن البحث خلال اللقاء تناول التعاون المشترك في الجانب الخيري والإنساني خصوصا أن لدى جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية مشاريع عديدة في قرغيزيا تشمل المستشفيات والمراكز الطبية وسقيا الماء والمساجد والمشاريع التنموية.
وأشار إلى أن جمعية السلام تبحث إنشاء مدينة متكاملة للأيتام والأرامل هناك تشمل المدارس والمراكز الطبية وخدمات عدة في الفترة المقبلة.
ومن ناحيته أكد رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عمر عودة أن دولة الكويت قدمت نموذجا لعطاء إنساني لا حدود له وأرست نهجا متفردا في تقديم العون والإغاثة إلى المستحقين.
وأشاد عودة في تصريح ل (كونا) عقب لقائه الأمين العام في جمعية الهلال الاحمر الكويتي مها البرجس بالجهود الانسانية الكويتية التي تندرج ضمن الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للدولة قيادة وحكومة وشعبا.