أعلنت السعودية اليوم الخميس تقديم منحة بقيمة 30 مليون دولار لدعم الصندوق الائتماني الإنساني لأفغانستان الذي يعمل تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية في مسعى لتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب الافغاني.
وجرى بالرياض توقيع اتفاقية المنحة التي ستقدم من خلال مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية.
وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية السعودي الدكتور عبدالله الربيعة في تصريح للصحفيين عقب توقيع اتفاقية المنحة ان الكل يعلم ان الشعب الافغاني يعاني من احتياج انساني كبير لذا جاءت هذه الاتفاقية تعزيزا لمبادرة المملكة العربية السعودية لإنشاء صندوق ائتماني انساني تحت مظلة البنك الاسلامي للتنمية خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي لدول منظمة التعاون الاسلامي الذي عقد في اسلام اباد في ديسمبر الماضي.
واضاف الربيعة انه ترجمة لهذه المبادرة تم اليوم توقيع هذه الاتفاقية بدعم لهذا الصندوق بمبلغ 30 مليون دولار لتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب الافغاني مبينا ان المملكة تأمل في ان يعيش الشعب الافغاني في أمن وسلم وسلام ورخاء وان يتم تعزيز هذه الوسطية والسلام والاعتدال وان تعود التنمية في افغانستان.
من جهته قال الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان المرشد في تصريح مماثل ان توقيع اتفاقية المنحة يأتي استمرارا للجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة ومن دورها الفعال والريادي في دعم الدول الشقيقة والصديقة ومساعدتها وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
واكد المرشد ان هذه الاتفاقية تهدف إلى تقديم المساعدات وتخفيف معاناة الشعب الافغاني وتقديم كذلك مساعدات تنموية وانسانية مبينا ان الترتيبات تمت على ان يتم تقديم المساعدات والاعانات العاجلة في جميع القطاعات التي تتطلب ذلك.
من ناحيته اكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر في تصريح مماثل ان الشعب الافغاني عانى 40 عاما من ويلات الحروب والمشاكل والان يحتاج إلى مساعدة سريعة جدا لقضايا انسانية من اغذية وعلاج وتعليم والامور الحياتية الأساسية.
واضاف ان منظمة التعاون الاسلامي بدعم من وزراء خارجية الدول الإسلامية خلال اجتماعهم في (اسلام اباد) في ديسمبر الماضي قررت انشاء صندوق للأعمال الانسانية في افغانستان وقررت ايضا ان يقوم البنك الاسلامي للتنمية على إعداد وثائق وانشاء هذا الصندوق وان يتولى ادارته ايضا.
واشار الى ان التبرعات بدأت تأتي وحين اكتمالها نحن لدينا مشاريع جاهزة سواء من ناحية العمل الإنساني السريع من تقديم الغذاء أو العلاج أو ترميم المساكن أو المساعدة في سد احتياجات المزارع لعودة الانتاج والنمو وعودة الحياة الطبيعية.
