«حماية الطيور» يرصد «الخراشن» بجزيرة كبر
أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن الشراكة التخصصية التي تجمعها بوزارة الداخلية، ممثلة بالعديد من قطاعاتها وإداراتها، والتي تأتي ضمن إطار بروتوكول التعاون بين الجمعية والوزارة، تثري الخطط البرامجية والأنشطة الميدانية المعززة للعمل البيئي المجتمعي في البلاد والممثل في دعم ومرافقة ومشاركة فرق ولجان الجمعية في العديد من تلك الأنشطة والبرامج، مشيدة في الوقت ذاته بتوجيه قيادات وزارة الداخلية بتقديم كافة صور الدعم اللوجستي للجمعية، مثنية على استجابة العميد طلال المونس مدير عام الادارة العامة لخفر السواحل لمصاحبة نخبة من أفراد الخفر لفريق رصد وحماية الطيور بالجمعية خلال زيارتهم الميدانية إلى جزيرة كبر لتوثيق الحياة الفطرية وتمكينهم من رصد ومراقبة الطيور المهاجرة.
وبهذا الخصوص، قال محمد شاه، رئيس فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية، إن الرحلة العلمية التي نظمها الفريق إلى جزيرة كبر، والتي شملت جولة ميدانية وورش عمل لعد ورصد حالة الطيور المعششة خلال هذا الموسم وهي طيور الخرشنة، تأتي ضمن الخطة البرامجية للأنشطة الميدانية للفريق، والتي تتضمن زيارات لمواقع الطيور المستوطنة والمهاجرة وموائلها للوقوف على حالتها، فضلا عن تنظيم ورش عمل حقلية ودورات تدريبية ومعارض وأيام عالمية ومناسبات موسمية معنية بالطيور المهاجرة.
وأوضح شاه أن الرحلة تضمنت عد طيور الخراشن بشكل عملي اضافة إلى جولة في ارجاء الجزيرة لتوثيق مكوناتها الطبيعية كعوامل مساعدة لتعشيش الطيور، مشيرا الى ان عمليات الرصد أسفرت عن توثيق نحو 2500 من طيور الخرشنة بيضاء الخد ونحو 100 من طيور الخرشنة المتوجة الكبيرة ونحو 2000 من الخرشنة المتوجة الصغيرة فضلا عن نحو 3000 آلاف من الخرشنة الملجمة، مؤكدا أن تلك الأنواع من الخراشن معششة حاليا بجزيرة كبر وهي على موعد سنوي كل صيف لتفريخ الخراشن حيث تحط رحالها مع شهر مايو لتبدأ التزاوج ووضع البيض قبل ان تغادر مع فراخها في شهر أغسطس مهاجرة باتجاه الجنوب نحو المحيط الهندي، مقدرا أعدادها وقت مغادرة الجزيرة بنحو 15 ألفا بعد فقس البيض.
ونوه رئيس فريق رصد وحماية الطيور بجمعية البيئة أن الجولة التي رافقهم خلالها منتسبون من خفر السواحل ضمت خمسة من أعضاء الفريق وهم محمد شاه وعلي المسري ود. محمد المتروك ومهدي باقر وأحمد الشواف، لافتا الى ان الكوادر الوطنية بخفر السواحل التي صاحبتهم خلال الرحلة يمتلكون حسا بيئيا وخبرات متراكمة تجاه المكونات الطبيعية بالجزيرة عكستها قاعدة معلوماتهم حول موائل الطيور بالجزيرة وأعدادها.