أكدت جامعة الدول العربية اليوم الخميس أنها ودولها الأعضاء تعطي أولوية كبيرة للحد من مخاطر الكوارث من خلال تنفيذ برنامج عمل (الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث) التي أقرتها القمة العربية.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ألقاها بالنيابة عنه مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث الدكتور جمال الدين جاب الله أمام أعمال الاجتماع الوزاري الأول للوزراء العرب المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث.
وأشار إلى العمل على توفير الإمكانيات الضرورية لمجابهة الكوارث حال وقوعها منوها بأنه “سيم وضع آلية عربية جماعية للتضامن والتعاون عند حدوث الكوارث في الدول العربية”.
ولفت إلى أن الدول العربية أصبح لها “باع طويل” في هذا المجال على مستوى المراحل التاريخية الممتدة ولها مساهمات “قيمة وقوية” في تقديم المساعدات المادية والمالية للدول المتضررة من الكوارث “سواء كانت داخل الإقليم العربي أو خارجه”.
وأعرب عن الأمل أن يكون الاجتماع الوزاري الأول “بداية حقيقية” لتنفيذ الخطة العربية للحد من الكوارث التي أقرتها القمة العربية مؤكدا أن القادة العرب “يولون أهمية كبيرة” لهذا الموضوع.
ودعا الجهات الوطنية المعنية إلى الإسراع في تنفيذ هذه الخطة للحد من مخاطر الكوارث ومجابهة التحديات مبينا أن الاجتماع يناقش عددا من البنود “المهمة” التي تخص رصد الكوارث الطبيعية وكذلك متابعة بنود الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.
وأشار كذلك إلى التحضير للمنتدى العالمي السابع للحد من مخاطر الكوارث وتحديد خطط طوارئ عربية وإقليمية للحد من مخاطر الكوارث لافتا إلى أن هذه الدورة الوزارية “تعقد في ظل تداعيات كبيرة تواجهها المنطقة العربية”.
ونوه في هذا السياق إلى “التغييرات المناخية والبيئية والكوارث الخطيرة التي أسهمت بشكل كبير في زيادة معدلات التصحر وحرائق الغابات وندرة المياه وغيرها من المتغيرات الطبيعية”.
كما أشار إلى الكوارث الإنسانية مثل النزاعات المسلحة التي أثرت في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “حيث إن المنطقة العربية تعتبر من أكثر المناطق تضررا بسبب هذه المتغيرات”.
وترأس وفد الكويت إلى الاجتماع نائب المندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية المستشار فلاح المطيري.
ويشارك في الاجتماع ممثلو الدول العربية وعدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المتخصصة في مجال الحد من الكوارث وتقليل تأثيراتها.
