خارجيات

روسيا تريد “تحرير” شرق أوكرانيا.. وتوجه سهام النقد للغرب

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن موسكو تسعى إلى “تحرير” شرق أوكرانيا، لكنه اتهم الغرب بإطالة أمد الحرب عبر تزويد كييف بالأسلحة.

وقال شويغو في أول تصريح علني منذ نهاية مارس بثه التلفزيون الروسي: “نطبّق تدريجيا خطتنا الرامية لتحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين”، وفق ما أوردت وكالة “فرانس برس”.

ويشير شويغو في إشارة إلى المنطقتين اللتين يسيطر عليهما متمردون موالون لموسكو في شرق أوكرانيا، وتعترف بهما موسكو.

وتزامنت تصريحات وزير الدفاع الروسي مع سيطرة قوات بلاده على مدينة كريمينا في منطقة لوغانسك بشرقي أوكرانيا، وبعيد تنفيذ عشرات الضربات الجوية في شرق أوكرانيا ليلاً وقصف بالمدفعية على مئات المواقع لا سيما في الشرق والجنوب.

وكريمينا أول مدينة يتم الاستيلاء عليها في الهجوم الروسي الجديد في إقليم دونباس شرق أوكرانيا.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أعلن ليل الاثنين الثلاثاء، أن الهجوم الروسي على شرقي أوكرانيا، الذي يضم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد وتعترف بهما موسكو، قد بدأ.

لكن شويغو لم يتحدث عن انطلاق هجوم جديد في شرقي أوكرانيا، تزايد الإشارات على هذا الهجوم.

وأضاف شويغو أن واشنطن والدول الغربية “يبذلون كل ما في وسعهم من أجل إطالة أمد العملية العسكرية الخاصة. يدل تزويد كييف المتزايد بالأسلحة الاجنبية بوضوح على نواياهم، أن نظام كييف يقاتل حتى آخر أوكراني”.

وكان شويغو يتحدث أمام مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين من وزارة الدفاع والجيش، بينهم رئيس الأركان فاليري غيراسيموف.

وتأتي تصريحات الوزير في حين سرت شائعات حول حالته الصحية منذ مارس الماضي، بسبب ندرة ظهوره العلني.

وكانت روسيا عدلت أخيرا خططها في الحرب وسحبت قواتها من مناطق الشمال قبل أسابيع، مشددة على أنها ستركز من الآن فصاعدا على “تحرير” إقليم دونباس .

وقبيل الحرب، اعترف فلاديمير بوتن باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في دونباس بشرق أوكرانيا، متهما أوكرانيا بتدبير “إبادة جماعية” بحق المتحدثين باللغة الروسية.

وتقول روسيا إن الحرب التي بدأت في 24 فبراير، وتصفها بـ”عملية عسكرية خاصة”، ترمي إلى الدفاع عن الانفصاليين وتوسيع رقعة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى