بيل كلينتون: عرضت على بوتين ويلتسين انضمام روسيا إلى «الناتو»
أشار الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون إلى أنه عرض على نظيريه الروسيين بوريس يلتسين ومن بعده فلاديمير بوتين إمكانية انضمام روسيا إلى حلف “الناتو”.
وأكد في مقال رأي لصحيفة “ذا أتلانتيك” The Atlantic على “تطور العلاقات بين روسيا والحلف في التسعينيات”، لافتا إلى “مشاركة موسكو في برنامج الشراكة من أجل السلام، وإبرام قانون تأسيس روسيا والناتو، والتمويل الأميركي لانسحاب القوات الروسية من دول البلطيق، فضلا عن المشاركة الثنائية في بعض عمليات حفظ السلام”.
وقال: “طوال هذا الوقت أبقينا أبواب الناتو مفتوحة أمام دخول روسيا، وهو ما أوضحته ليلتسين ومن ثم لخليفته فلاديمير بوتين”.
ونفى الرئيس الأميركي السابق المزاعم القائلة بأن “الولايات المتحدة تجاهلت ولم تحترم وحاولت عزل روسيا، ووصف هذه الادعاءات بأنها مزيفة”، مؤكداً أن أول زياراته الخارجية بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية كانت لفانكوفر للقاء الرئيس يلتسين. كما أكد أنه التقى يلتسين 18 مرة وبوتين 5 مرات، منهم مرتان أثناء منصبه كنائب للرئيس الروسي، فيما 3 مقابلات أخرى تمت خلال 10 أشهر (حيث تزامنوا في الرئاسة).
إلا أن كلينتون أقر بأن “الناتو كان يتوسع شرقا بسبب اعتراضات موسكو”، واصفا سياسة التحالف هذه بأنها “صحيحة”.
من جهته، وبحسب ما ورد في “نوفوستي” الروسية، قال بوتين إنه “خلال زيارة كلينتون لموسكو في عام 2000، سأله كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة على قبول موسكو المحتمل في الناتو؟”
وأضاف أن “الموقف الحقيقي للولايات المتحدة بشأن مثل هذا الاحتمال تجسد في خطواتها غير الودية تجاه موسكو، مثل الدعم المفتوح للإرهابيين في شمال القوقاز، وتجاهل المطالب الأمنية الروسية وقلق موسكو تجاه توسع الناتو والانسحاب من معاهدة الصواريخ وغيرها”.