أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم الاربعاء تفعيل ما يعرف بخطوة “الانذار المبكر” تحسبا لانقطاع امدادات الغاز الروسية على خلفية سياسة العقوبات الغربية والعقوبات الروسية المضادة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وعزا وزير الاقتصاد الاتحادي روبرت هابك القرار في تصريح الى انه “اجراء احترازي” مؤكدا ان الغاز الروسي “ما زال يتدفق” الى بلاده.
وقال هابك إن المانيا “لا تعاني في الوقت الراهن من نقص في الامدادات ولكن صلاحياتي تفرض علي الاستعداد لتصعيد روسي محتمل”.
وذكر الوزير ان تفعيل هذا الاجراء يشمل تأسيس “خلية أزمات” من اجل ان تكون وزارته مستعدة لاتخاذ اجراءات اخرى مضيفا ان “الحكومة الألمانية ستفعل كل شيء من اجل تأمين امداداتها من الغاز”.
وتأتي تصريحات الوزير الألماني بعد ايام من قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان شركات الدول غير الصديقة مطالبة بدفع فواتير الغاز الروسية بعملة بلاده الروبل الامر الذي قد يؤدي الى قطع هذه الامدادات اذا رفضت الشركات الغربية طلب بوتين.
يذكر ان المانيا التي تحتضن اكبر اقتصاد أوروبي وتعد الاكبر في أوروبا من ناحية عدد السكان (82 مليون نسمة) تعتمد وفقا لأرقام عام 2021 بنسبة 55 بالمئة على الغاز الروسي و30 بالمئة على النفط من روسيا.
وترفض حكومة المستشار الاتحادي أولاف شولتس ان تشمل العقوبات الغربية المشددة ضد روسيا بسبب حربها في أوكرانيا امدادات الطاقة الروسية ولكن ألمانيا ترفض كذلك مد الجيش الأوكراني بأسلحة متطورة الامر الذي يقابل بانتقادات من الحكومة الأوكرانية وحكومات بعض الدول الحليفة.
