أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الثلاثاء أن الرئيس جو بايدن سيعلن بعد غد الخميس خلال زيارته لأوروبا عن فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا ردا على تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض قال سوليفان إن بايدن سيعلن عن تلك العقوبات خلال تواجده في بروكسل للمشاركة في القمة الطارئة لحلف شمالي الأطلسي (ناتو).
وأضاف “لن أستبق إعلانا سيتم طرحه بالاشتراك مع حلفائنا يوم الخميس عندما تتاح للرئيس (بايدن)الفرصة للتحدث معهم في ذلك الوقت بشأن حزمة أخرى من العقوبات”.
وأوضح أن إعلان بايدن لن يقتصر على بنود العقوبات الجديدة بل سيركز أيضا على ضمان بذل جهود مشتركة لمنع الالتفاف عليها أو خرقها وأي محاولة من قبل أي دولة لمساعدة روسيا في تقويض العقوبات أو إضعافها واصفا ذلك بأنه “جزء مهم من هذه المرحلة التالية”.
وأضاف أنه ستكون هناك عقوبات وأهداف جديدة إلا أن “جزءا كبيرا منها يتعلق بالإنفاذ الفعال ومنع التهرب وتطبيق الدروس التي تعلمناها من الظروف التي شابت فرضنا عقوبات على دول أخرى” بالإشارة إلى أساليب الالتفاف على العقوبات.
وفي سياق تقارير سابقة بشأن احتمال قيام بكين بمساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة قال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الإدارة لم تشهد تقديم الصين معدات عسكرية لموسكو منذ أن تحدث بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة الماضي.
وقال سوليفان “لا يمكنني التكهن بما سيحدث لاحقا وما يمكنني قوله هو أننا لم نشهد منذ تلك الاجتماعات أو منذ محادثة الرئيس مع (الرئيس الصيني) شي تزويد الصين بمعدات عسكرية لروسيا لكن بالطبع هذا شيء نراقبه عن كثب”.
وأشار الى أن الإدارة الأمريكية ستستمر في مراقبة ذلك مجددا التأكيد على أن بايدن أوضح لنظيره الصيني “تداعيات وعواقب أي توفير من هذا القبيل للمعدات وهم (الصينيون) يفهمون ذلك جيدا”.
ووفقا لسوليفان فإن بايدن سيلقي بعد مشاركته بقمة (ناتو) كلمة أمام قادة الاتحاد الأوروبي خلال جلسة للمجلس الأوروبي بحيث يتم التنسيق بشأن المرحلة التالية من المساعدة العسكرية لأوكرانيا والانضمام إلى الشركاء في فرض مزيد من العقوبات على روسيا وتشديد العقوبات الحالية لقمع التهرب وضمان التنفيذ الصارم.
ومن المتوقع أيضا وفقا لسوليفان أن يعلن بايدن عن إجراءات مشتركة لتعزيز أمن الطاقة الأوروبي وتقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي وتعديلات طويلة المدى لتموضع قوات الناتو في دول الجناح الشرقي للحلف في إشارة إلى رومانيا وبولندا وبلغاريا والتشيك وإستونيا وهنغاريا ولاتفيا وليتوانيا وسلوفاكيا.
وأفاد بأن بايدن سيتعهد بمزيد من الالتزامات “للاستجابة للتدفق المتزايد للاجئين الأوكرانيين” كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي سيعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس البولندي أندريه دودا خلال زيارته لبولندا وسيزور القوات الأمريكية المنتشرة فيها وسيلتقي الخبراء المشاركين في الاستجابة الإنسانية.
وختم سوليفان بالقول إن روسيا “فشلت بشكل واضح حتى الآن في تحقيق الأهداف الثلاثة لعمليتها العسكرية على أوكرانيا وهي أولا إخضاع أوكرانيا وثانيا تعزيز القوة والهيبة الروسية وثالثا تقسيم الغرب وإضعافه”.
