خارجيات

الدفاع الأوكرانية: قوات بيلاروسية قد تدخل لدعم الروس

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

وسط دخول البلاد يومها السابع عشر من العملية العسكرية الروسية، أكدت كييف أن قواتها صامدة في مواجهة الروس. وأعلنت وزارة الدفاع أن مقاومة القوات الأوكرانية أعاقت الأهداف العملياتية الروسية.
إلا أنها حذرت في بيان نشر على موقعها على فيسبوك اليوم الأحد، من احتمال وصفته بالكبير، لمشاركة مباشرة من القوات المسلحة لبيلاروسيا، الحليف الوثيق لموسكو.
إلى ذلك، رأت أن هناك حالة من “عدم اليقين الاستراتيجي” لدى القيادة العسكرية الروسية، مشيدة بالمقاومة الشرسة للقوات الأوكرانية. وأضافت أن الروس يحاولون استطلاع وتوضيح مواقع قوات البلاد المسلحة والطرق المحتملة للهجوم.
لكنها شددت على أن تتخذ تدابير لاستعادة القدرة القتالية وإعادة تجميع القوات.
أما في ما يتعلق بمدينة ماريوبول الساحلية جنوب البلاد، والمحاصرة منذ أيام، فأكدت أن القوات الروسية تواصل محاولات اقتحامها.
بالتزامن، أعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية لمدينة لفيف (غربي البلاد) أن ضربة جوية استهدفت قاعدة قرب الحدود مع بولندا، لافتة إلى إطلاق 8 صواريخ على المركز الدولي لحفظ السلام والأمن.
تأتي تلك التطورات الميدانية فيما لا تزال كييف محاصرة من قبل القوات الروسية التي تقدمت خلال اليومين الماضيين بحيث أضحت على بعد أقل من 3-0 كلم من قلب العاصمة.
كما تتزامن مع استمرار الحصار المفروض من قبل الروس على ماريوبول، تلك المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرق البلاد بين شبه جزيرة القرم ودونباس. فقد غرقت تلك المدينة منذ أيام عدة في وضع حرج “ميؤوس منه تقريبا” حسب ما أكدت منظمة أطباء بلا حدود، لاسيما بعد افتقارها إلى المياه والطعام، كما أن سكانها محرومون من الغاز والكهرباء والاتصالات.
لكن رغم تلك الأوضاع المأساوية، فشلت القوات الروسية في اقتحامها، كما فشلت أيضا محاولات إجلاء مئات آلاف المدنيين مرات عدة. فيما قال مصدر عسكري فرنسي لوكالة فرانس برس إن “ما لا يمكن للروس الحصول عليه بالحرب، يريدون الحصول عليه من خلال الجوع واليأس”، وفق تعبيره.
كذلك لا تبدو الأوضاع أفضل في أوديسا (جنوب البلاد)، إذ تستعد المدينة لهجوم القوات الروسية التي تركز قصفها حاليا على بعد حوالي مئة كيلومتر إلى الشرق في مدينة ميكولايف.
يشار إلى أن العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة، كانت أطلقت في 24 فبراير الماضي، إلاأنها سرعان ما توسعت لتصل أبواب كييف. ما استدعى توتراً غير مسبوق في أوروبا واستنفارا دوليا واسعا، إذ فرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلا عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى أنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته، سيرغي لافروف.
كما استدعت استنفارا أمنيا بين موسكو والغرب، لاسيما دول الناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد من الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى إلى تحذير من “حرب عالمية ثالثة”!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى