«نماء الخيرية»: توزيع أكثرمن 2800 سلة على اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش
استجابة للوضع الإنساني المتفاقم للاجئين الوهينجيا في منطقة كوكس بازار في بنجلاديش ومواكبة للأحداث المتسارعة والمتعلقة خلال هذه الفترة وما نتج بعد احتراق مخيمهم في يناير الماضي، واستكمالا لجهودها السابقة الموجهة لصالح المتضررين منهم، قام وفد نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الإجتماعي والمكون من مدير إدارة الإغاثة خالدمبارك الشامري ومدير إدارة التسويق عبدالعزيز الإبراهيم لتنفيذ مشروعات إغاثية عاجلة تتمثل بتوزيع سلال غذائية وإنشاء بيوت لمن احترقت بيوتهم وتوزيع كسوة لهم.
وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالدمبارك الشامري أن نماء الخيرية بدأت برنامجها الإغاثة أمس السبت في بنجلاديش حيث تم توزيع 2870 سلة تتكون السلة الواحدة من 15 صنفاً يستفيد منها 14 ألف نسمة وذلك بشراكة استراتيجية مع الأمانة العامة للأوقاف ضمن مصرف الإغاثة الذي يشرف عليه الصندوق الوقفي للدعوة والإغاثة، ويصرف ريعه وفق شروط الواقفين في مجال دعم وتقديم مختلف جهود الإغاثة الموجهة للمنكوبين من الكوارث الطبيعية من الدول والأفراد والمجتمعات الإسلامية حيثما وجدوا.
وأضاف الشامري أن نماء الخيرية بالشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف تهدف من وراء هذه الجهود مواصلة مساعدة اللاجئين الذين يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة، بعد إجبارهم على مغادرة مدنهم وقراهم التي أحرقت، مما يجعلهم في أمس الحاجة لمن يساهم في التخفيف من معاناتهم وتضميد جراحهم، وتقديم خدمات الغذاء والمأوى لهم فضلا عن الملبس والرعاية الصحية، خصوصا في ضوء التطورات التي حدثت في الأيام القليلة الماضية.
وأوضح الشامري أن المعاناة التي يعانيها إخواننا المسلمون في ميانمار ودول اللجوء أمر يستوجب فزعة لإغاثتهم ونصرتهم والتخفيف من معاناتهم، من خلال توفير متطلبات المعيشة الأولية، حيث إن اللاجئين الروهنجيين يعانون من ضيق العيش في بنجلاديش ونيبال وتايلاند، ولا يجدون ما يقتاتون عليه، ويعيشون في بيئة غير صحية، ويعانون العديد من الأمراض التي تسبب بها سوء التغذية وقلة الأدوية.
وأكد الشامري أن نماء الخيرية تمضي قدماً في تحقيق رؤيتها الإستراتيجية نحو تفعيل الشراكات مع كل المؤسسات والهيئات المانحة لمد يد العون والدعم للمحتاجين والمتضررين، مشيراً إلى أهمية هذه الشراكات، فقد أضحت من أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العمل الخيري الكويتي متوجهاً بالشكر إلى الأمانة العامة للأوقاف وجميع الواقفين والواقفات وجميع العاملين في هذا الصرح الخيري الرائد، سائلاً الباري جل وعلا أن يجزيهم خير الجزاء على دعمهم للعمل الخيري والإنساني داخل الكويت وخارجها.
وفي يناير الماضي، اجتاح حريق كبير “المخيم 16” الواقع تحت إدارة المنظمة الدولية للهجرة في كوكس بازار، الذي ألحق الضرر بما لا يقل عن 500 مأوى في مخيم كوتوبالونج للاجئين ببنجلاديش، مما أثر على الآلاف من لاجئي الروهنجيا وأفراد المجتمع المضيف، وتسبب في أضرار جسيمة لأجزاء من أكبر مخيم للاجئين في العالم.
يعد مخيم كوكس بازار أكبر مستوطنة للاجئين في العالم، ويضم ما يقرب من 900 ألف لاجئ، وفي مارس 2021، احترق 10 آلاف منزل ونزح ما لا يقل عن 45 ألف شخص، كما أثرت الفيضانات الموسمية الغزيرة في يوليو 2021 على 46 ألف لاجئ وتسببت في انهيارات أرضية مدمرة.