مساعدات الكويت الإنسانية.. إسهامات فاعلة في تخفيف معاناة المحتاجين
من خلال دور إغاثي رائد واصلت دولة الكويت عبر مختلف هيئاتها الإنسانية تقديم إسهامات فاعلة في مسعى لتخفيف معاناة النازحين والمحتاجين.
وفي هذا الصدد دشنت الجمعية الكويتية للاغاثة أعمال إعادة ترميم وتأثيث وصيانة مدرستين ثانويتين في مدينة (تعز) اليمنية أول مشاريع المرحلة الثانية التي تنفذها للعام الحالي ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
وقالت (جمعية الحكمة اليمانية) المنفذة للمشروع في بيان صحفي إنها وقعت اتفاقيتين للقيام بأعمال الصيانة والترميم والتأهيل لمباني مدرستي (معاذ بن جبل النموذجية) بمدينة (تعز) ومدرسة (الشهيد أحمد محمود الأساسية الثانوية) في مديرية (المسراخ) جنوبي المحافظة.
وأضافت أن تسليم الأعمال للجهتين اللتين رست عليهما المناقصتان جاء بعد فرز المظاريف واستكمال الاجراءات وفقا للشروط المعلنة لصيانة المدرستين اللتين بنتهما دولة الكويت قبل عقود.
وأشارت إلى أن المشروعين يشملان القيام بأعمال تأهيل المعامل الدراسية وتوفير احتياجات الفصول من الكراسي والأثاث المكتبية ومنظومة الطاقة الشمسية والاذاعة المدرسية وغير ذلك من الاحتياجات والإصلاحات التي تحتاجها المدرسة.
وكانت الجمعية الكويتية للاغاثة قد دشنت في العام الماضي 28 مشروعا في قطاع التعليم في عدة محافظات يمنية شملت عمليات صيانة وترميم وتأثيث 21 مدرسة مع إضافة فصول دراسية لبعضها و5 كليات ومعاهد فنية ودعم ثلاث من مطابع الكتاب المدرسي في (عدن) و(حضرموت) بوحدات فرز ألوان متكاملة مع تكاليف تشغيلها لمدة عام إضافة إلى كفالة 100 معلم في جزيرة سقطرى اليمنية لمدة عام. وفي الإطار نفسه كذلك دشنت (جمعية النجاة الخيرية) الكويتية مشروع توزيع الإغاثة الشتوية لنحو 400 أسرة نازحة في أحد مخيمات محافظة (مأرب) اليمنية ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة للعام السابع على التوالي.
وأشاد ممثل (الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب) محمد السعيدي بالدور الإنساني الرائد لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا في دعم الشعب اليمني خصوصا إسهامهم الفاعل في تخفيف معاناة النازحين الذين شردتهم الحرب من قراهم.
وأوضح أن الاحتياجات الانسانية للنازحين تضاعفت من جراء التصعيد العسكري الذي تشهده محافظة (مأرب) منذ عدة أشهر والذي تسبب في موجة نزوح كبيرة للكثير من المدنيين من أطراف المحافظة مبينا أن من بينهم نازحون سابقون اضطروا للنزوح مجددا إلى مواقع أخرى.
ومن جانبه قال مدير (لجنة زكاة الفحيحيل) في (جمعية النجاة) إيهاب الدبوس إن هذا المشروع الذي شمل 396 أسرة يأتي ضمن اهتمام الجمعية بتقديم المساعدات الإغاثية الطارئة للنازحين وتخفيف معاناتهم مضيفا أن الجمعية ستواصل تدخلاتها الإغاثية والتنموية في مختلف المحافظات اليمنية في إطار حملة (الكويت بجانبكم).
وبدوره قال مدير مكتب (مؤسسة ينابيع الخير في مأرب) المنفذة للمشروع محمد السناب إن هناك حاجة ملحة لتكثيف إيواء مئات الأسر من النازحين الجدد في المحافظة مع افتقارهم لأبسط الاحتياجات الأساسية من المأوى والغذاء والمياه.
وأعرب عن شكره لدولة الكويت ول(النجاة الخيرية) على استجابتهما العاجلة واسهامهما في تخفيف معاناة الأسر النازحة في مخيمات (مأرب). وفي اليمن أيضا اختتمت جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتية مخيما طبيا مجانيا لجراحة العيون في محافظة (شبوة) شرقي اليمن بعد إجراء 286 عملية إزالة للمياه البيضاء وزراعة العدسات.
وقال الأمين العام لجمعية الحكمة اليمانية فرع حضرموت المنفذة للمشروع نجيب مخرج في بيان صحفي إن المخيم الذي أقيم في مديرية (ميفعة) بمحافظة (شبوة) واستمر خمسة أيام أجرى معاينات لأكثر من 1200 حالة وأجرى 286 عملية نزع للمياه البيضاء وزراعة العدسات.
وأضاف أن المخيم الذي تم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة (البصر العالمية) بتمويل من جمعية صندوق إعانة المرضى بدولة الكويت تكفل بجميع النفقات اللازمة للمعاينة والعمليات وصرف الأدوية والنظارات الطبية.
وأوضح مخرج أن الهدف من المشروع كان تخفيف الأعباء عن عشرات المرضى المحتاجين ومساندتهم انطلاقا من الرسالة الإنسانية التي تتبناها جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتية وشركاؤها المنفذون.
وأشار إلى أن هذا المخيم جاء كمرحلة ثالثة بعد إقامة مخيمين سابقين ضمن مشروع مكافحة العمى تم تنفيذهما العام الماضي في محافظتي (حضرموت) و(شبوة) وشهدا إجراء 686 عملية لإزالة المياه البيضاء.
وأعرب مخرج عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت ومؤسساتها الإغاثية والتنموية والخيرية على جهودها الإنسانية المبذولة لمساعدة الإخوان في اليمن في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. وعلى صعيد متصل أكد المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر الصميط حرص الهيئة على تعزيز نهج الحوكمة في جميع أنشطتها ومن ذلك تنظيمها برنامجا تدريبيا لقيادييها وموظفيها عن (الاتجاهات الحديثة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب).
وقال الصميط في تصريح صحفي بهذه المناسبة إن الهيئة تعمل في خطين متوازيين الأول يتعلق باستكمال بناء هذه المنظومة الرقابية والثاني يتصل بتوعية القياديين والموظفين بالجهود ذات الصلة من خلال استضافة خبراء واستشاريين متخصصين ضمن برامج تدريبية ولقاءات نقاشية لبيان أهمية هذا النهج وممارساته وآليات تنفيذه ودوره في حماية العمل الخيري.
وأضاف أن الهيئة أقرت مجموعة من السياسات والإجراءات المتعلقة بتعزيز نهج الحوكمة في مجالات إدارة المخاطر والامتثال ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتضارب المصالح والإفصاح والشفافية والإبلاغ وحماية المبلغين وجمع التبرعات بهدف ترسيخ قواعد الشفافية والنزاهة وفق أفضل الممارسات.
ولفت إلى أن الهيئة أعادت صياغة بناء هياكلها التنظيمية ووضعت مجموعة من السياسات والإجراءات التي تغطي جميع أعمالها وأنشطتها وتحقق أنظمة الضبط الداخلي وشمولية منظومة الرقابة الداخلية.
وأشار إلى إنشاء وحدة تعنى بالامتثال لجميع القوانين والتشريعات المنظمة للعمل الخيري وأيضا القوانين والتوصيات الصادرة عن مجموعة العمل المالي الدولية وغيرها من الممارسات التي تحصن العمل الخيري.