«نماء الخيرية» ترمِّم بيت الصليبية المحترق
قامت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بترميم البيت الذي احترق في منطقة الصليبية منذ ما يقارب الشهر، الذي راح ضحيته سيدة مسنة في العقد السابع من عمرها، وابنتها بالعقد الرابع، وطفلة 7 سنوات.
هذا، وقد قام وفد نماء الخيرية المكون من الرئيس التنفيذي سعد مرزوق العتيبي، ورئيس قطاع الاتصال عبدالعزيز الكندري، ومدير إدارة الموارد المالية عبدالله مال الله، ومدير إدارة العمليات والتمكين وليد البسام؛ بتسليم مفتاح المنزل لرب الأسرة بعد أقل من 30 يوماً من الحادثة.
وقال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي: إن مشروع ترميم منزل الصليبخات الذي احترق قبل شهر تقريباً يعكس الحس التكافلي لأهل الكويت واستشعارهم لحاجات الأسر ذات الدخل المحدود، مشيراً إلى أن العمل في هذا المشروع تم بسلاسة وتنظيم وضبط جيد، بدءاً من تكوين فرق العمل، ثم زيارة البيت ميدانياً بعد احتراقه ليتم خلالها تحديد الاحتياجات، يليها الإعلان عن مبادرة ترميم البيت على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وهو الأمر الذي أتاح للمتبرعين المساهمة في ترميم المنزل.
وأوضح العتيبي، في تصريح له، أن نماء الخيرية تستشعر المسؤولية إزاء كل أسرة فقدت المأوى، وكل طالب أو يتيم يريد أن يتعلم ولا يستطيع، وكل أرملة أصبحت دون عائل، وكل صاحب حاجة، وكل صرخة طفل، مؤكدًا أن مساعدة هؤلاء تعد أولوية قصوى وواجباً شرعياً على كل مسلم قبل أن تكون واجبًا إنسانيًا، مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ”.
وبيَّن العتيبي أن نماء الخيرية تسعى من خلال مشروعاتها إلى تعزيز التكافل الاجتماعي والتراحم والتضامن بين أفراد المجتمع، وضمان توجيه التبرعات لمستحقيها، لتكون نموذجاً وطنياً لتعزيز المواطنة الفاعلة والتكافل الاجتماعي بالبذل والإحسان بين أفراد المجتمع، متوجهاً بالشكر إلى المتبرعين من أهل الكويت الذين قاموا بدعم المشروع.
وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة الموارد المالية في نماء الخيرية عبدالله مال الله: استغرقت إعادة ترميم البيت شهراً تقريباً، وشملت معاينة البيت وتحديد احتياجاته، ثم تسويق المشروع وما يحتاج إليه مالياً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ثم البدء في عملية الترميم والصيانة الفعلية التي احتاجت قرابة شهر كامل وهو وقت قياسي لإنجاز مثل هذا المشروع.
وأوضح مال الله أن تأثيث البيت اشتمل على إعادة تركيب الكهرباء والصحي وتوفير الأساس المنزلي والمكيفات والمعدات الكهربائية (الغسالة والثلاجة والفريزر والفرن والميكروويف) ومعدات المطبخ الخفيفة، إضافة لأثاث غرفة الجلوس وغرفة الطعام وأسرّة نوم والمطبخ، مشيداً بتجاوب المحسنين من أهل الكويت لدعم هذا المشروع الذي كان طيباً وسريعاً، منوهاً إلى أنه لولاهم بعد الله تعالى لما تم إنجاز المشروع بهذه السرعة.
ومن جهته، قال مدير إدارة العمليات والتمكين وليد البسام: بجهود إنسانية انتهت نماء الخيرية من صيانة وترميم البيت المحترق في منطقة الصليبية، ليبدو بحلة جديدة أدخلت السرور والارتياح على حياة أفراد الأسرة التي تسكن هذا البيت التي فقدت 3 من أفرادها خلال الحريق الذي أصاب منزلهم قبل شهر تقريباً.
وأضاف البسام: جهود كبيرة من إدارة الموارد المالية خلال ترميم البيت حيث قام عبدالله مال الله، مدير الإدارة، بمتابعة الترميم حيث كان يتواجد يومياً مع العمال، وذلك لحرصه على سرعة الانتهاء من البيت، مشيراً إلى أن نماء الخيرية تؤكد حرصها على تنفيذ مشروعاتها الخيرية بنسبة 30% خارج دولة الكويت إلى 70% داخلها.
وأعرب صاحب المنزل بعد تسلمه عن سعادته وشكره للمتبرعين الكرام ونماء الخيرية للنقلة التي أحدثوها في بيته التي تركت ارتياحاً كبيراً في حياته، وقال: إن نماء الخيرية قامت بترميم المنزل بدقة عالية وفي وقت وجيز.
وأكد أن الجهود التي بذلتها نماء الخيرية في إعادة ترميم البيت لم يكن ليتوقعها، مؤكداً أن نماء حرصت على تسليمنا البيت بعد ترميمه بشكل نهائي وفرشة فرشاً متكاملاً، فقد كانت داعمة لنا طوال الفترة السابقة في ظل المأساة التي حدثت لنا.
واختتم قوله: يصعب على الإنسان أن يتحدث في هذا الموقف، ولكن بالفعل أعبر عن خالص الشكر والامتنان لنماء الخيرية وأهل الخير ولمن قدم الدعم لنا.