أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الأربعاء إنه لم يتمكن خلال مباحثاته في طهران أمس الثلاثاء من حسم المسائل العالقة في البرنامج النووي الإيراني.
وقال غروسي في بيان ألقاه خلال اجتماع دوري افتراضي لمجلس محافظي الوكالة إنه أجرى مشاورات رفيعة المستوى مع المسؤولين في طهران ومن بينهم نائب رئيس إيران ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد اسلامي ووزير خارجية إيران حسين امير عبد اللهيان.
وأكد أنه رغم بذله قصارى جهده إلا أن المداولات المكثفة لمعالجة قضايا الضمانات الايرانية المعلقة “أثبتت أنها غير حاسمة”.
وأوضح غروسي أن الوكالة تحققت وراقبت حتى ال23 من فبراير الماضي تنفيذ ايران لالتزاماتها المتعلقة بالمجال النووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة “ومنذ ذلك التاريخ تم تقويض هذه الانشطة بشكل خطير نتيجة لقرار إيران وقف تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالمجال النووي”.
وفيما يتعلق باتفاقية ضمانات معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية) مع إيران قال غروسي إن وجود “جزيئات يورانيوم متعددة من أصل بشري في ثلاثة مواقع في ايران لم يتم الإعلان عنها للوكالة بالإضافة إلى وجود جزيئات معدلة نظريا في أحد هذه المواقع هو مؤشر واضح على ان المواد و/او المعدات النووية الملوثة بمواد نووية كانت موجودة في هذه المواقع”.
واعرب غروسي في بيانه مجددا عن قلقه إزاء حوادث تعرض مفتشي الوكالة لعمليات تفتيش جسدية “مفرطة” في المنشآت النووية داعيا ايران إلى اتخاذ خطوات فورية لتصحيح الوضع وتنفيذ الاجراءات الامنية في منشآتها بطريقة تتفق مع الممارسات الامنية المقبولة دوليا والالتزامات القانونية فيما يتعلق بامتيازات وحصانات الوكالة ومفتشيها.
