قمة «جي20» تستأنف اجتماعاتها في روما وسط مساع لتجاوز الخلافات حول اتفاق المناخ
استأنفت قمة زعماء مجموعة العشرين (جي20) أعمالها في روما اليوم الاحد وسط مساع لتجاوز الخلافات حول اتفاق المناخ واحتواء الاحترار المناخي ودعم البلدان النامية.
ويسعى قادة وحكومات الدول وممثلو الاتحاد الاوروبي والمنظمات الدولية والاقليمية المشاركة في القمة التي تختتم في وقت لاحق اليوم الى التوصل لاتفاق حول القضايا الرئيسة المدرجة على جدول الاعمال لاسيما ما يتعلق منها بالبيئة والتعافي الاقتصادي.
وكان المشاركون قد واصلوا مفاوضاتهم يوم امس السبت حول الوثيقة النهائية للقمة من أجل التوصل لاتفاق “صعب” بشأن الالتزامات التي يتعين التعهد بها بشأن المناخ وفي مقدمتها تحديد السقف الزمني للانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 وسط معارضة عدد من الدول ومنها الصين والهند.
وأفادت بعض وسائل الاعلام بأن المفاوضات قد تتوصل الى اتفاق باعتبار عام 2050 سقفا استرشاديا مستهدفا و”غير ملزم” مع الاتقاق على رفع المواد المالية المخصصة لمساعدة البلدان النامية على انجاز التحول الايكولوجي وبزيادة الالتزام الحالي البالغ 100 مليار دولار وتحديد موعد نهائي أقرب لصرف التعهدات.
وفي هذا الصدد قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريح صحفي إن ” بعض الدول هددت في الساعات القليلة الماضية بالانسحاب” من القمة علما أن العمل الدبلوماسي والتعاون بين أوروبا والولايات المتحدة والصين على مدى عامين كان “جوهريا” للغاية لتقريب المواقف.
وشدد على ان “الوقت حان في روما لبذل أقصى الجهد كي يلتزم أعضاء مجموعة العشرين بتقديم مساهمة مفيدة في مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة حول المناخ (كوب26) الذي ينطلق في غلاسكو اليوم.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي الذي تترأس بلاده مجموعة العشرين مؤتمرا صحفيا في ختام القمة لعرض ما توصلت اليه من نتائج تمهيدا لانتقال رئاسة المجموعة الى اندونيسيا.
وأعلن الوفد الأمريكي أن الرئيس جو بايدن سوف يستضيف بمركز المؤتمرات عقب اختتام القمة حدثا جانبيا للتنسيق مع القادة حول عدد من التحديات ومنها جائحة كورونا والتعافي الاقتصادي.
وذكر ان الرئيس الأمريكي سيعقد كذلك اجتماعا ثنائيا مع نظيره التركي رجب طيب ارودغان كما سيعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين اجتماعا مع نظيره الصيني وانغ يي.