الغانم: الدعوة السامية لحوار السلطتين كسرت الجمود والركود السياسيين
- أشاد في كلمته بافتتاح دور الانعقاد الثاني بالتجاوب السريع والفوري لممثلي الأمة من مختلف الأطياف
- الإعلان السامي بتفعيل المادة 75 من الدستور والمتعلقة بالعفو الخاص كان إعلاناً مفرحاً ومبهجاً
- المائدة المستديرة والنقد البناء لحل المشكلات المصيرية.. بدلاً من التصارع والتشكيك والتخوين
- الاشتباك السياسي الموتور والتهديد والوعيد ليست سبل ناجحة لوضع مشكلاتنا على طريق الحل
- الوسمي.. جازف بصحته تلبية لدعوة المقام السامي للحوار ومشاركته أسهمت في نجاح أولى خطواته
- علينا توحيد جهودنا نحو قضايانا الوطنية المصيرية التي لا تحتمل التأجيل والتسويف والتجاهل
- الابتعاد عن المزايدات السياسية والأساليب الفوضوية لنحمل هموم الشعب على عاتقنا تحقيقا لطموحاته
- الشعب يشتكي من ملفي “التعليم” و”الصحة” والأسرة الكويتية تنتظر حلولا عملية لمشكلة الإسكان
- الاقتصاد وإصلاحه مازال معطلاً.. والنفط مصدر دخلنا الوحيد وللأسف غافلون عن تلك الاستحقاقات
ثمن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم دعوة سمو أمير البلاد للحوار بين السلطتين كـ”بادرة ساهمت بكسر الجمود والركود السياسيين” مشيداً في الوقت ذاته بـ”التجاوب السريع والفوري لممثلي الأمة من مختلف الأطياف والتوجهات مع هذه الدعوة الكريمة”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الغانم بافتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ16 بحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله.
وأكد الغانم أهمية تفعيل مبادئ الحوار والتوافق وسياسة المائدة المستديرة والنقد البناء لحل المشكلات المصيرية بدلا من وصفات التصارع والاشتباك السياسي والطعن والتشكيك والتخوين.
ورحب في مستهل كلمته بسمو أمير البلاد قائلا “بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الزملاء أعضاء مجلس الأمة أرحب بكم يا سمو الأمير أجمل ترحيب في بيت الشعب الذي شهد قبل عام ونيف بيعة الشعب وإجماعه عليكم حاكما وأميرا وأبا للسلطات لا تدشينا لحكم جديد بل امتدادا لحكم قديم راسخ ومتأصل حكم توارثته أسرة الخير كابرا عن كابر وعادلا عن عادل رسخته بالحكمة والشورى وعززته بالعدل وإحقاق الحق وسجلته عبر التاريخ سيرة للمسؤولية وفن الاضطلاع بها وتحملها فمرحبا بكم أيها الوالد الكبير بين أبنائك وإخوانك”.
وأضاف “كما أرحب عظيم الترحيب بعضدكم وسندكم وسيف يمينكم سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رعاه الله الذي حظي قبل عام على ثقة سمو الأمير الغالية وبثقة وإجماع وبيعة شعبكم الأصيل”.
وذكر الغانم “يا صاحب السمو … لا أحد فينا ينكر حالة عدم الرضا التي تكتنف قلوبنا جميعا. عدم الرضا من الجمود الذي اعترى العمل السياسي في الكويت والمراوحة – إن لم أقل التراجع – على صعيد التعاطي السياسي مع قضايانا الوطنية”.
وقال “بعد إضاعة الكثير من الوقت وبعد أن فوتنا العديد من الفرص المواتية للبدء في العمل الجماعي البناء جاءت دعوة سموكم إلى الحوار بين السلطتين كتدخل سام من قبلكم وكبادرة ساهمت في كسر الجمود والركود فكان أن رد ممثلو الأمة من مختلف الأطياف والتوجهات على هذه الدعوة بالتجاوب السريع والترحيب الفوري”.
وتابع “هنا يتوجب علي للتاريخ أن أتوجه بالشكر الجزيل لأخي الكريم سمو رئيس مجلس الوزراء والأخوة الوزراء والمستشارين بالديوان الأميري على تفاعلهم ومثابرتهم طيلة جلسات الحوار والشكر موصول لإخواني النواب الذين تعاطوا مع الأمر بمنطق المسؤولية فكانوا – بحق – رجال دولة شاركوا بجدية وتفاعلوا بواقعية وعملوا بإيجابية”.
واستطرد قائلا “أخص بالشكر الأخ الزميل الدكتور عبيد الوسمي الذي شهد له الجميع بأنه قد تجاوز آلامه وكابد أوجاعه فقرر قطع رحلته العلاجية مجازفا بصحته تلبية لدعوة المقام السامي للحوار وتغليبا للمصلحة الوطنية العليا فلم يتخذ من خلافه السياسي معنا ذريعة للتخلي عن مواجهة القضايا المصيرية بل تسامى على ذلك بموضوعية وأقدم على المشاركة بمسؤولية”.
وأضاف “كان لمشاركة الدكتور عبيد الوسمي بالغ الأثر في نجاح أولى خطوات الحوار وكان ذلك محط ثناء ومحل اطراء ليس من الشعب الكويتي فحسب بل ومن القيادة السياسية أيضا فله من الأمة عاطر الثناء وصالح الدعاء بأن يمن الله عليه بعاجل الشفاء”.
وذكر “عقب الانتهاء من بعض ملفات هذا الحوار استمعتم يا سمو الأمير الى مرئياته وأعطيتم مباركتكم لكل خطوة من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي وإشاعة مناخ التعاون والإنجاز”.
وقال الغانم “لأنكم يا سمو الأمير تحملون بين جوانحكم قلبا أبويا حانيا ولأن سيرتكم وسيرة من سبقوكم هي سيرة التسامي والتسامح والترفع أعلنتم وكان إعلانا مفرحا ومبهجا بتفعيل المادة 75 من الدستور والمتعلقة بالعفو الخاص وكلفتم رؤساء السلطات الثلاث باقتراح الضوابط والشروط المتعلقة بهذا الملف ليتحقق التلاقي المحمود بين الإرادة الأميرية والرغبة الشعبية وفق الأطر الدستورية المتعارف عليها”.
وتابع “نأمل من الله تعالى أن تتوج جهودنا جميعا في تحقيق انفراجات يسعد بها الشعب الكويتي بمباركة ورعاية من سموكم الكريم”.
وبين “من خلال قراءة التاريخ البعيد والقريب نستطيع أن نقول وبشكل يكاد يصل إلى الجزم بأن الحوار والتوافق وسياسة المائدة المستديرة والعصف الذهني المتواصل والكلمة الطيبة الصادقة والأسلوب الحضاري الراقي والنقد البناء كانت دائما الوصفة المثلى لحل كل مشكلاتنا”.
وشدد “لا التصارع ولا الاشتباك السياسي الموتور ولا الطعن ولا التشكيك ولا التهديد ولا الوعيد ولا التخوين سبل ناجحة لوضع مشكلاتنا على طريق الحل”.
وقال “أريد أن أقول هنا وبكل وضوح..لقد أخطأنا جميعا جميعا ودون استثناء فلا نكابر وقد كانت هناك ومنذ الجلسة الأولى لدور الانعقاد الأول أفعال وردود أفعال وشد وجذب”.
وأوضح الغانم “إذا كنا نريد فتح صفحة جديدة يستفيد منها المواطن المهموم بمشكلاته الحقيقية والمستحقة فلا بد لنا من الرجوع إلى الثوابت الدستورية كما رسمها المؤسسون الأوائل”.
وذكر الغانم “أقول هنا وبكل وضوح.. إن تحقيق الاستقرار السياسي لا يعني عدم المحاسبة أو التحصين كما يشاع من قبل البعض وإنما يتم تحقيق الاستقرار السياسي بالاستخدام الحصيف والصحيح والحكيم للأدوات الدستورية كما رسمه آباؤنا المؤسسون”.
وأشار “لقد جربنا التصارع كثيرا وأضعنا الكثير من الوقت واستنزفنا الكثير من الطاقات والجهود فماذا جنينا ؟؟ ما زال الشعب يشتكي من ملف التعليم والملف الصحي وما زالت الأسر الكويتية تنتظر حلولا عملية لمشكلة الإسكان وما زال الملف الاقتصادي وإصلاحه معطلا وجامدا وما زال النفط مصدر دخلنا الوحيد ونحن للأسف غافلون عن تلك الاستحقاقات”.
وشدد “الواجب علينا جميعا أن نتداعى إلى توحيد جهودنا نحو قضايانا الوطنية المصيرية التي لا تحتمل التأجيل والتسويف والتجاهل وأن نتفق على تبنيها ونتحد في توليها بطرح واقعي وفق برنامج عملي بعيدا عن المزايدات السياسية والأساليب الفوضوية لنحمل بصدق هموم الشعب على عاتقنا تحقيقا لطموحاته وتلبية لاحتياجاته”.
وقال الغانم في ختام كلمته “أجدد الترحيب بكم يا سمو الأمير وسمو ولي العهد الأمين بين أبنائكما وبناتكما داعيا المولى تعالى أن يحفظكما من كل شر وأن يمتعكما بموفور الصحة والعافية وأن يحفظ الكويت وأهلها من كل شر ومكروه”.
.. ويؤبن الكاظمي: سياسي مخلص وبرلماني مثابر ووزير منجز
أبن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في جلسة مجلس الأمة الأولى أمس النائب السابق وأول وزير للنفط عبد المطلب عبدالحسين الكاظمي مستذكرا مناقبه وإسهاماته المتميزة.
وقال الغانم في مستهل الجلسة “فقدت الكويت قبل أكثر من شهر أحد أبرز رجالاتها المخلصين وهو العم عبد المطلب عبدالحسين الكاظمي النائب السابق وأول وزير للنفط بالكويت والذي شهدت تجربته السياسية العديد من المحطات والتحديات كان خلالها مثالاً للسياسي المخلص والبرلماني المثابر والوزير المنجز”.
وأضاف “بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الإخوة أعضاء مجلس الأمة أتقدم بصادق العزاء وخالص المواساة لأسرة الفقيد وللشعب الكويتي سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”.
كما أبنت الحكومة الفقيد مقدمة خالص العزاء لأسرته والشعب الكويتي وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة مبارك الحريص “لقد فقدت الكويت قبل أكثر من شهر أحد أبرز رجالاتها المخلصين وهو العم عبدالمطلب عبدالحسين الكاظمي النائب السابق وهو أول وزير نفط كويتي والذي شهدت تجربته السياسية العديد من المحطات والتحديات”.
السلطتان: إسهامات كبيرة للوزير السابق فيصل الحجي في خدمة البلاد وتنميتها
أبن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الوزير السابق فيصل الحجي بو خضور، مستذكرا جهوده في خدمة الوطن.
وقال الغانم كلمة له في مستهل جلسة الافتتاحية أمس “فقدت الكويت أحد رجالاتها المخلصين وهو الوزير السابق فيصل الحجي بو خضور والتي كانت له إسهاماته الكبيرة سواء من خلال عمله الوزاري أو الدبلوماسي قبل ذلك”.
وأضاف الغانم ” بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الإخوة أعضاء مجلس الأمة أتقدم بصادق العزاء وخالص المواساة لأسرة الفقيد ومحبيه الكثر، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان” .
وأبنت الحكومة على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة مبارك الحريص الفقيد قائلا “الحكومة بدورها تشاطر أسرة المرحوم فيصل الحجي بو خضور الوزير السابق لما له من إسهامات كبيرة في تنمية البلاد.. صادق المواساة لأسرته الكريمة.”، مقدما خالص العزاء لأسرة الفقيد والشعب الكويتي.