الزيارة الثانية لسمو ولي العهد للسعودية تؤكد مكانتها المرموقة لدى الكويت ومتانة العلاقات الثنائية
تؤكد الزيارة الثانية التي يقوم بها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح حفظه الله للمملكة العربية السعودية اليوم الاثنين المكانة المرموقة التي تحتلها المملكة وأهميتها البالغة للكويت ومتانة العلاقة التي تجمع البلدين الشقيقين.
وسيحضر سمو ولي العهد خلال الزيارة قمة (مبادرة الشرق الاوسط الاخضر) التي تهدف الى تعزيز التعاون وتوحيد الجهود لتنفيذ الالتزامات البيئية المشتركة وتشكيل اول تحالف لمكافحة التغير المناخي في الشرق الاوسط.
وتستهدف القمة ايضا توفير منصة تجمع بين المعرفة ورأس المال لتعزيز الاستثمار ونقل المعرفة لمواجهة التحديات المشتركة ووضع اسس دبلوماسية المناخ لتعزيز الارادة السياسية اللازمة لإحداث تغيير جذري في هذا الشأن.
وكان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد اعلن في مارس الماضي عن (مبادرة السعودية الخضراء) و(مبادرة الشرق الاوسط الاخضر) اللتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة للمساهمة بشكل فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن خلال (مبادرة الشرق الاوسط الاخضر) ستقدم السعودية خبرتها وتجربتها لدول المنطقة لمساعدتها على تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن انتاج النفط بأكثر من 60 في المئة مما سيساعد تلك الدول على تحقيق خفض للانبعاثات الكربونية بأكثر من 10 في المئة من المستهدف العالمي.
وكان سمو ولي العهد قد زار السعودية في الاول من يونيو الماضي في اولى زياراته الرسمية عقب تزكية سموه وليا للعهد في السابع من اكتوبر عام 2020 وذلك تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان.
وفي تلك الزيارة سلم سمو ولي العهد رسالة خطية من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الى اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة تتعلق بالعلاقات الثنائية الاخوية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وافاق تعزيزها وتطويرها على كافة الاصعدة.
كما كانت الرسالة الخطية التي تسلمها ولي العهد السعودي تتعلق بعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك واخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية اضافة الى دعوة من سموه حفظه الله ورعاه الى اخيه خادم الحرمين الشريفين لزيارة دولة الكويت.
وجاءت الزيارة الاولى لسمو ولي العهد الى السعودية امتدادا للعلاقات الاخوية الوطيدة التي تجمع قيادتي البلدين على مر العقود الماضية والتي تتميز بالنهج الثابت المعتمد على التعاون والتكامل والتنسيق في كل المحافل الدولية.
وترتبط الكويت والسعودية بعلاقات اخوية خاصة سواء على الصعيد الرسمي او الشعبي تتميز بعمقها التاريخي متجاوزة في مفاهيمها ابعاد العلاقات الدولية الى مفهوم الاخوة واواصر القربى والمصير المشترك.
وترسي متانة العلاقة الثنائية بين البلدين نهجا يتسم بالتعاون والعمل المشترك تواكبه تطلعات القيادتين الحكيمتين فيهما لكل ما يسهم في مصلحة البلدين وخدمة شعبيهما وكان اخرها انشاء مجلس التنسيق الكويتي السعودي عام 2018 ليكون رافدا مهما وسندا قويا لدعم مسيرة التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.