محليات

رئيس الوزراء السوداني تحت الإقامة الجبرية.. واعتقال وزراء

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

فيما شهدت الخرطوم اليوم الاثنين سلسلة اعتقالات طالت عدة وزراء في الحكومة السودانية ومجلس السيادة، أفادت مصادر للعربية/الحدث بأن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية في منزله، بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من اليوم.
في حين أشارت مصادر أخرى وصفت بالمقربة من حمدوك، أنه وضع في مكان مجهول.
إلى ذلك، أكدت مراسلة العربية انقطاع الإنترنت عن العاصمة السودانية، فضلا عن خدمات الهاتف.وأوضحت أنه تم إغلاق عدد من الجسور والطرق في الخرطوم
فيما أظهرت الصور الأولية من العاصمة حالة من الغضب عبر عنها عدد من المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع وأشعلوا النيران.
كما أغلق المتظاهرون مناطق الكلاكلة وجبرة وشارع الستين.
وكانت وزارة الإعلام أعلنت في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك أنه جرى اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني، وأغلب وزراء الحكومة، فجر اليوم، مضيفة أن مكان تواجدهم لا يزال مجهولا.
بدورها، أوضحت مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لحمدوك، لوكالة رويترز أن قوة عسكرية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من اليوم.
فيما أعلن وزير الصناعية ابراهيم الشيخ أيضا، اقتحام قوات عسكرية لمنزله.
بالتزامن، انتشرت دعوات على فيسبوك لا سيما من قبل تجمع المهنيين السودانيين للنزول إلى الشارع دعما للحكومة والسلطة المدنية.
وأشار التجمع في بيان له على مواقع التواصل إلى وجود أنباء عن تحرك عسكري يهدف إلى السيطرة على السلطة، داعيا السودانيين في كل المدن إلى الخروج إلى الشوارع حماية لمكتسبات الثورة، ولمواجهة أي انقلاب قد يحدث.
يشار إلى أن تلك الاعتقالات التي حصلت فجرا، فضلا عن محاصرة منزل رئيس الوزراء، أتت بعد اجتماع ضم حمدوك والبرهان لمناقشة مقترحات المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان.
كما جاءت بعد ساعات قليلة على لقاءات أجراها فيلتمان مع كل من البرهان وحمدوك، والنائب الأول لمجلس السيادة، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، شدد خلالها على ضرورة حل الخلافات بالحوار، والحفاظ على الديمقراطية.
يذكر أن العلاقات بين المكون المدني والعسكري في الحكومة كانت شهدت توترا متصاعدا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في سبتمبر الماضي.
وقد تبادل الطرفان منذ ذلك الحين الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن الأزمات الاقتصادية والمعيشية والسياسية في البلاد، إلا أن حدة التصريحات المنتقدة كانت خفت خلال الأيام الماضية، لا سيما بعد أن طرح حمدوك مبادرة حل وحوار بين الأطراف المتنازعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى