دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء حركة (طالبان) إلى عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية منطلقا للعمل ضد الدول المجاورة.
وقال لافروف في كلمة ألقاها بمؤتمر (صيغة موسكو) الدولي الخاص بأفغانستان نقلها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية إن “الجماعات الإرهابية مثل ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة تحاول استغلال التوتر القائم في أفغانستان من أجل شن هجمات في مناطق مختلفة”.
وأضاف أن الوضع القائم في أفغانستان لا يمكن تصنيفه بالمستقر عازيا ذلك إلى “غياب الاعتراف الدولي بالسلطات في كابول من جهة وصعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية والتحديات الإنسانية من جهة أخرى”.
وفي الوقت نفسه أعرب لافروف عن ارتياحه لمستوى التعاون مع السلطات الجديدة في أفغانستان الأمر الذي يضمن سلامة المواطنين الروس العاملين هناك وانتظام عمل السفارة الروسية في كابول وغيرها من سفارات الدول الاجنبية.
كما طالب المجتمع الدولي بضرورة حشد الطاقات والقدرات لتقديم مساعدات مالية حيوية لأفغانستان ومساعدتها في المجالات الاقتصادية والانسانية بهدف الحيلولة دون حدوث أزمة انسانية ووقف الهجرة الجماعية.
ودعا لافروف الدول الغربية إلى دفع رواتب بعض الشرائح العاملة في أفغانستان خاصة المعلمين والاطباء مشيرا إلى ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دورا أساسيا في تنسيق الجهود الدولية حول افغانستان.
وأعلن أن روسيا سترسل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى الشعب الافغاني.
وعلى جانب آخر أعرب وزير الخارجية الروسي عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة للمرة الثانية في اجتماع (الترويكا الموسعة) التي تضم كذلك روسيا والصين وباكستان المخصص لمناقشة التطورات في أفغانستان.
ويشارك في اجتماع (صيغة موسكو) وفود تمثل 10 دول هي الصين والهند وباكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان وإيران إضافة إلى وفد أفغاني يضم نائب رئيس الحكومة المؤقتة التي شكلتها حركة (طالبان) عبد السلام حنفي ووزير الخارجية في هذه الحكومة احمد الله متقي.
ويناقش المشاركون في الاجتماع المسائل المتعلقة بتطور الاوضاع السياسية والعسكرية في افغانستان وتشكيل حكومة واسعة التمثيل إضافة إلى الجهود الدولية لمساعدة الشعب الافغاني ومكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والحيلولة دون استخدام الأراضي الافغانية من قبل الجماعات الإرهابية.
