الغانم: تحويل رؤى تطوير الرياضة إلى واقع ملموس يستفيد منه الرياضيون
- المطيري: الارتقاء بالمنظومة الرياضية بصورة مؤسسية وتكاملية وتشاركية
- فليطح: تطوير الرياضة التنافسية بالكويت “صناعة” تحتاج لجهود لتحسين الاداء
- الشيخ فهد الناصر: تطوير الحركة الأولمبية في الكويت وفق أسس الميثاق الأولمبي
- الطريجي: بذل الجهود كافة لإنقاذ الرياضة الكويتية وإرجاعها إلى عهد الإنجازات
- أبل: استراتيجية تطوير الرياضة لا تفرق بين الأنشطة الرجالية والنسائية
- حيات: اللجنة الأولمبية حققت بعض الإنجازات أهمها اعتماد لائحة الصرف المالي
- الجريوي: مشروع البطل الأولمبي من اختصاصات الجهة المعنية بإشهار الأندية والاتحادات
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، أمس، الحاجة إلى تحويل النظريات والرؤى حول سبل تطوير الشأن الرياضي إلى واقع عملي ملموس يستفيد منه الرياضيون.
وقال الغانم في كلمة له في أثناء مؤتمر (سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف) الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الأمة، تحت رعايته، إن هذا المؤتمر وبوجود نخبة من الرياضيين يعد فرصة ذهبية لترجمة وجهات النظر.
وأضاف أن المشكلة ليست في الحديث عن ما هي الحلول بل المشكلة في تحويل هذه الحلول إلى واقع ملموس معتبرا أن “هناك أغلبية كافية” لتمرير أي تشريع تحتاجه الرياضة.
وذكر أن “المشكلة ليست بالتشريع فمن كان في فريق رفع الإيقاف الرياضي الجائر والظالم على الكويت والذي تسبب بتأخرنا في مراتب عديدة يتذكرون أننا عندما احتجنا لتشريع استطعنا بأقل من اسبوع إنجازه بالاتفاق مع (الفيفا) واللجنة الأولمبية الدولية”.
وأوضح أنه في الدول المتقدمة رياضيا تكون هناك رؤية وجدول زمني وأهداف محددة معلن عنها من جميع الأطراف المعنية ليعمل الجميع كفريق واحد للوصول إلى هذه الأهداف فإن تحققت تتم مساندتهم وإن لم تتحق تتم معالجة الخلل سواء كان في العنصر البشري أو العناصر المادية الأخرى.
وذكر أن الأنشطة المتعلقة بمحاولة انقاذ الرياضة الكويتية يجب أن تركز على هذا الأمر وكيف تكون المنظومة الرياضية لها خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لافتا إلى تجربة دول مجلس التعاون الخليجي في تطبيق الاحتراف.
وأشاد بقدرات وتجارب النخب الرياضية مؤكدا أنها قادرة على أن تقدم للكويت والكويتيين تصورا بهذه المنظومة.
من جهته، أكد وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، الحرص على الارتقاء بالمنظومة الرياضية بصورة مؤسسية وتكاملية وتشاركية وفق استراتيجية واضحة لتطوير الرياضة الكويتية وتوفير بيئة ممكنة للشباب الرياضي وتحويل التحديات إلى فرص.
وذكر المطيري في كلمته خلال المؤتمر أن هذا التطوير يحتاج إلى عمل جماعي وتشاركي بين الهيئة العامة للرياضة والمؤسسات الرياضية مع مجلس الأمة لتوفير بيئة تشريعية ممكنة للرياضيين، مشيرا الى أن الهيئة بصدد اطلاق استراتيجية رياضية بعد عقدها بالفترة الماضية عددا كبيرا من اللقاءات وورش العمل مع العاملين بالهيئة والرياضيين من خارجها عبر 85 يوم عمل.
وبين أنه تم الاستماع جيدا لأفكار وتطلعات المسؤولين الرياضيين لتضمينها بالإستراتيجية التي من أهم اهدافها تطبيق الحوكمة على كل الإجراءات المتخذة من قبل الهيئات الرياضية وتعزيز الشفافية في العمل الرياضي العام.
وأوضح أن تطبيق الاحتراف الكلي للرياضيين يمضي بخطوات حثيثة إذ تتم مراجعة الاحتراف الجزئي ودراسة أهم تحدياته لتطوير اللوائح والنظم المعمولة بها تمهيدا للانتقال للاحتراف الكلي.
من جانبه، قال المدير العام للهيئة العامة للرياضة، د.حمود فليطح، في كلمة له بالمؤتمر، إن تطوير الرياضة التنافسية بالكويت هو “صناعة” وتحتاج إلى جهود مضنية للهيئات الرياضية إضافة إلى تفعيل دور الرقابة على عملها وفق القوانين المتبعة لتحسين الاداء وتعظيم الاستفادة.
وأضاف فليطح، أن هناك توجها لدى الهيئة لتقليص الألعاب المزاولة في الأندية الرياضية الشاملة إلى ست ألعاب فقط هي كرة (القدم والسلة واليد والطائرة) وألعاب القوى والسباحة فيما ستتحول باقي الألعاب الفردية إلى أندية متخصصة نظرا لنجاح هذه التجربة بالكويت.
بدوره، قال رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد الصباح، في كلمته في المؤتمر، إن دور اللجنة بحسب الميثاق الأولمبي يتمثل في العمل على تطوير الحركة الأولمبية في الكويت وفق الأسس التي يقوم عليها الميثاق الأولمبي.
وأوضح الشيخ فهد الناصر أن “اللجنة الأولمبية غير قادرة على دعم الحركة الأولمبية والأندية والاتحادات في تخصيص المنشآت الرياضية لعدم وجود القدرة المالية التي تساعد في اتحاذ القرارات التطويرية اللازمة”.
من ناحيته أكد النائب د. عبدالله الطريجي، المشرف على المؤتمر، أهمية تعاون مجلس الأمة والحكومة وتكاتف جميع المعنيين لتحقيق الهدف المنشود وهو عودة الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها.
وأضاف الطريجي، أن عودة الرياضة الكويتية إلى مكانتها الطبيعية من شأنها تحقيق الإنجازات والوصول إلى منصات التتويج التي كانت سمة بارزة في تاريخ الرياضة الكويتية المشرف، مضيفا “الانتظار قد طال من أجل عودة قوية للرياضة الكويتية”.
وشدد على أهمية المؤتمر لمناقشة سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف في ظل الصعوبات التي واجهت الرياضة الكويتية، وتراجع الرياضة المحلية كثيرا وبشكل مخيف حتى أصبح الجميع يتساءل ماذا حل بالرياضة الكويتية، ما سبب الإخفاقات المتكررة؟
وأضاف إنه في ظل التساؤلات حول سبب غياب الرغبة والطموح لتطوير الرياضة وإصلاح الخلل، فإننا نملك شجاعة الاعتراف بأننا متراجعون عن مستوانا المعهود ومتأخرون عن أشقائنا وما حققوه من إنجازات في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن “ذلك لن يثنينا عن بذل الجهود كافة الممكنة لإنقاذ الرياضة الكويتية وإرجاعها إلى عهد الإنجازات التاريخية المشرفة”.
وطمأن أن “تطوير الرياضة أمر ممكن تحقيقه متى ما وجدت الرغبة الصادقة العمل، شريطة تكاتف الجهود بين السلطتين وجميع المؤسسات المعنية لتحقيق الهدف المنشود”.
وقال الطريجي إن خير دليل على ذلك التعاون هو ما حدث عند رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية والذي ما كان ليتحقق لولا التعاون المثمر ما بين مجلس الأمة والحكومة رغم تأخر الإنجاز.
وأضاف” نعم قد نتفق أو نختلف في الرؤى والتوجهات والآراء إلا أن ذلك لن يعيقنا عن السعي نحو تحقيق هدفنا المنشود وهو تطوير الرياضة”.
وأعرب الطريجي عن تمنياته أن يكون المؤتمر نقطة انطلاقة حقيقية لتصحيح المسار في الرياضة الكويتية، مضيفاً بالقول “أنتم بارقة الأمل وأنتم من سيعيد الرياضة الكويتية إلى مكانتها السابقة بإذن الله”.
واختتم موجها الشكر لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على رعايته هذا المؤتمر، ومتمنياً التوفيق للجميع في رفع شأن الرياضة الكويتية.
من جهته، أشاد نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة، ومستشار وزير الشباب، محمود أبل، بدور رئيسة لجنة المرأة باللجنة الأولمبية الكويتية فاطمة حيات التي قفزت بالأنشطة الرياضية للمرأة، مؤكداً أن مخرجات هذا المؤتمر ستصب في صالح المرأة.
وأوضح أبل، أن الاستراتيجية التي تحدث عنها وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري لا تفرق بين الأنشطة الرياضية الرجالية والنسائية.
بدورها، أكدت رئيسة لجنة المرأة باللجنة الأولمبية الكويتية فاطمة حيات، أهمية الحوار الصريح حول المعضلات من أجل النهوض بالرياضة الكويتية.
وأشارت إلى أنه على الرغم من تحديات جائحة كورونا إلا أن اللجنة الأولمبية استطاعت تحقيق بعض الإنجازات من أهمها اعتماد لائحة الصرف المالي وهي المرة الأولى التي تتم في تاريخ اللجنة الأولمبية.
ولفتت إلى اعتماد العهد الأخلاقي ما بين اللجنة الأولمبية الدولية والجمعية العمومية للجنة الأولمبية الكويتية، وتطوير شهادة وهوية اللجنة الأولمبية، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع 8 دول، وعلاج لاعبي المنتخبات الرياضية في أكاديمية خارجية.
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية غازي الجريوي، إن دور اللجنة الأولمبية يتلخص في تسجيل اللاعبين في الخارج وهي من تقرر من يستحق الدعم ومن لا يستحق، مشيرا إلى ان اللجنة لا تستطيع مساعدة الأندية.
ولفت الجريوي إلى أن اللجنة الأولمبية، وهي مسؤولة عن تطوير الرياضة في الكويت، تعاني قصورا في ميزانيتها حيث لا تكفي إلا الرواتب، لافتاً إلى أن مشروع البطل الأولمبي من اختصاصات الجهة المعنية بإشهار الأندية والاتحادات.
وتنظم الأمانة العامة لمجلس الأمة مؤتمر (سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف) الذي يعقد يومي 18 و 19 أكتوبر الجاري تحت رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الرياضي.
ويناقش المحور الأول ضمن فعاليات المؤتمر (استراتيجية الهيئة العامة للرياضة 2022 – 2028)، تحدث خلاله الوزير عبدالرحمن المطيري، مدير عام الهيئة العامة للرياضة د. حمود فليطح ، ونائب المدير العام للهيئة ومستشار وزير الشباب محمود أبل.