«آسيان»: الوضع في ميانمار يؤثر على الأمن الإقليمي ووحدة الرابطة ومصداقيتها
أكد وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم السبت أن الوضع في ميانمار يؤثر على الأمن الإقليمي وكذلك على وحدة الرابطة ومصداقيتها ومركزيتها وذلك مع اقتراب موعد انعقاد القمة المرتقبة للرابطة والقمم ذات الصلة خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الحالي.
ووصف الوزراء في بيان ختامي عقب اجتماع طارئ عقد بتقنية (الفيديو) ميانمار بأنها عضو مهم في أسرة (آسيان) مشيرين إلى أنهم تبادلوا وجهات النظر في منع المبعوث الخاص للرابطة من التعامل مع الأطراف التي تخضع حاليا لإجراءات قانونية مثل الرئيس المعزول وين مينت ومستشارة الدولة أونغ سان سوتشي وكيانات غير قانونية أخرى منها مجموعة الوحدة الوطنية.
ورحب البيان الذي أصدرته بروناي التي تتولى الرئاسة الدورية للرابطة باستعداد ميانمار بالعمل عن كثب مع المبعوث الخاص مع التشديد على “الحاجة إلى التحلي بالمرونة لبناء الثقة وكذلك أهمية الوصول إلى جميع الأطراف المعنية” معربا عن التقدير للدور الذي يقوم به المبعوث الخاص إريوان يوسف وهو وزير الخارجية الثاني لسلطنة بروناي.
ودعا ميانمار إلى تسهيل العمل للوصول إلى توافق في الآراء حول النقاط الخمس المعتمدة في اجتماع قادة (آسيان) الذي عقد في 24 أبريل 2021 مشيرا إلى أن “بعض الدول الأعضاء أوصت بإعطاء ميانمار فرصة أخرى لاستعادة شؤونها الداخلية وإعادة الأمور لطبيعتها وفقا لإرادة الشعب”.
وذكر أن الاجتماع نظر في مطالبة بعض دول الأعضاء تعليق مشاركة ميانمار في القمة المرتقبة والقمم ذات الصلة مضيفا بأن “الرابطة تلقت مراسلات من مجموعة الوحدة الوطنية المناهضة للمجلس العسكري الميانماري لحضور القمة ووافق الاجتماع على دعوة ممثل غير سياسي إلى القمة رغم تحفظات ميانمار”.
وتشهد ميانمار حالة من الاضطراب السياسي منذ أن أطاح الجيش بالحكومة المدنية في انقلاب الأول من فبراير الماضي.
يذكر أن قادة رابطة (آسيان) توصلوا في أبريل الماضي إلى خمس نقاط بشأن الوضع في ميانمار وهي إنهاء العنف وبدء الحوار البناء بين جميع الأطراف وتعيين مبعوث خاص للرابطة وزيارة المبعوث إلى ميانمار وتقديم المساعدات الإنسانية.