انطلق من القاهرة، مؤتمر فرص السلام بالمنطقة لبناء وتوطيد العلاقات العربية والإفريقية، تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبحضور عدد من سفراء الدول العربية والإفريقية.
وينطلق المؤتمر بمناسبة يوم السلام العالمي، لمناقشة أهم النزاعات التى شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية، ومناطق الصراع والخروج بتوصيات تضع أمام متخذي القرار أسس واضحة نحو تدعيم الاستقرار بالمنطقة.
ويشارك في المؤتمر السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس مجلس أمناء مركز شاف للدراسات البحثية، وزين السادات أمين عام مركز شاف للدراسات البحثية، و سفراء الأردن والسودان، والسفير محمد الصوفي مدير المعهد الثقافي الأفريقي العربي وممثل الاتحاد الكردستاني العراقي في مصر والسفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق والدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للدراسات الاستراتيجية
أيضا تشارك الدكتورة ماريان عازر والدكتور أوليفر جيمس مدير مركز دراسات إنجليزي والسفيرة وفاء بسيم عضو لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة سابقا وعدد كبير من الخبراء والباحثين.
من جانبه، قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ورئيس مجلس أمناء مركز شاف للدراسات البحثية، “إننا اليوم نضع نقطة إيقاظ جديدة للعالم من خلال التطرق إلى الحديث عن السلام الشامل بكل مفرداته، مشيرًا إلى أن أفريقيا والشرق الأوسط تحتاج إلى السلام”.
وأضاف العرابي، خلال افتتاح مؤتمر فرص السلام بالمنطقة، أن هناك مشاكل مزمنة بالمنطقة تؤثر علي تماسك دول المنطقة، مؤكدًا أن اليوم يعد انطلاقة مركز شاف للدراسات المستقبلية، والذي سيكون منصة خاصة بمشاركة الشباب لآرائهم في المشكلات بالمنطقة.
وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أنه سيكون هناك منصة خاصة للشباب وأخري لذوي الخبرات، لافتا إلى أن محور عمل المركز سيكون مبني علي التحليل العلمي دون إضفاء توجيهات.
واختتم العرابي كلمته، إن مركز شاف سيكون له العديد من الامتدادات بالتعاون مع العديد من مراكز الدراسات الأوروبية والعربية، تحت رعاية جامعة الدول العربية.
بدوره، قال السفير الدكتور محمد سالم الصوفى المدير العام للمعهد الثقافى العربى الإفريقى والتابع لجامعة الدول العربية، إن المعهد منفتح علي كافة المبادرات والرؤي التي تسعي لحل المشكلات بالمنطقة وإحلال السلام، متمنيا بأن يكون مركز شاف أداة ضمن أدوات التعاطي للتخلص من الأزمات بشكل صحيح
وأضاف الصوفي، خلال افتتاح مؤتمر فرص السلام بالمنطقة والذي يعقد بالقاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية والتنظيم مركز شاف للدراسات البحثية: ” نحن منفتحون علي كافة المبادرات وكل الرؤي التي من بينها مركز شاف للدراسات المستقبلية، والتي تسعي إلى تحليل المشكلات والأزمات بالمنطقة”.
وتابع المدير العام للمعهد الثقافي العربي الأفريقي التابع لجامعة الدول العربية، “نعتمد علي دراسات بحثية متميزة ونطمح بأن يكون للمركز رؤية واضحة كأداة للتعاطي مع الأزمات بشكل صحيح”.
من جهتها، قالت النائبة ماريان عازر، رئيسة اللجنة التنسيقية لإستراتيجية التكنولوجيا والابتكار بالهيئة العامة للرقابة المالية، أن العدالة المجتمعية وسيادة القانون هم أساس إرساء دعائم السلام، مؤكدة أن هناك أسباب طاردة للمواطنين داخل المجتمعات وهي التهميش والتنمر، وهناك أسباب جاذبة تعتمد على الدعم وسيادة القانون.
وأضافت عازر، أن مؤشرات السلام الدولية تشير إلى انحدار ٧٦ دولة للأسوأ بسبب الصراعات والحروب، مشيرة إلى أن هذا المؤشر يعتمد على عدة محاور، أبرزها التشريعات التي تصدر لمواجهة العنف والسياسات المتبعة من قبل الدول.
وأوضحت أن توزيع الموارد بشكل عادل وحقوق الإنسان هي أساس بناء السلام في المجتمعات، منوهة بأهمية التعليم في القضاء على الإرهاب والاندماج في المجتمع وكذلك نشر الوعي بين المواطنين وتقبل الآخر وخاصة مع الأطفال لأن غياب هذه المحاور يؤدي إلي الإرهاب والتنمر في المستقبل.
