قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الأحد ان حكومته اتخذت قرار الانسحاب من صفقة الغواصات الفرنسية المبرمة في عام 2016 بناء على “المصلحة القومية”.
وأكد موريسون في مؤتمر صحفي ان “المصالح القومية الأسترالية تأتي في المقام الأول” موضحا ان الاتفاق الثلاثي الذي توصل إليه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يلبي مصالح استراليا القومية.
وأضاف “هذا ما يخدم مصالح أستراليا الوطنية على المدى البعيد وهكذا أعتقد أننا يمكن أن نساهم في تعزيز السلام والأمن بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وأوضح موريسون أنه كان لدى باريس علم بالمخاوف الجدية والعميقة التي راودت كانبيرا حول الإمكانات التي تملكها غواصات من فئة (أتاك) وأنها لن تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية.
وأشار إلى أنه يتفهم خيبة أمل الفرنسيين بعد الانسحاب من الصفقة التي تبلغ (66 مليار دولار أمريكي) معربا عن إحباطه من استدعاء فرنسا سفيريها من كانبيرا وواشنطن لكن في الوقت ذاته “نتفهم ونحترم هذا الاستدعاء”.
ومن جانبه أكد وزير الدفاع الاسترالي بيتر داتون في تصريح لشبكة (سكاي نيوز) التلفزيونية أن بلاده كانت “صريحة ومنفتحة وصادقة” مع فرنسا بشأن مخاوفها من صفقة الغواصات الفرنسية التي تخلت عنها استراليا بعد الإعلان عن شراكة أمنية مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
ومن جهته قال وزير المالية الاسترالي سيمون برمنجهام في تصريح مماثل إن استراليا أبلغت فرنسا بمخاوفها بشأن إلغاء الصفقة مشيرا إلى أن مفاوضات الإلغاء كانت سرية نظرا “لحساسيتها الكبيرة”.
يذكر أن أستراليا انسحبت من صفقة الغواصات الفرنسية التي أبرمت مع مجموعة (نافال) الفرنسية وأعلنت يوم الخميس الماضي عن خطة لبناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية في شراكة أمنية ثلاثية.
