خارجيات

الجامعة العربية تؤكد ضرورة التحرك الجماعي المنسق لاحتواء تداعيات «كورونا»

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

أكدت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء ضرورة مواصلة التحرك السريع من قبل (المجلس الاقتصادي والاجتماعي) بما يمكن أجهزة العمل العربي المشترك من العمل بشكل “جماعي منسق” لدعم جهود الدول العربية لاحتواء تداعيات جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة أمام الدورة ال 108 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التي عقدت حضوريا بمقر الأمانة العامة للجامعة على مستوى كبار المسؤولين برئاسة ليبيا.
وقالت أبو غزالة إنه وعلى الرغم من التراجع الذي تشهده المنطقة العربية في أعداد المصابين بفيروس (كورونا المستجد) “نتيجة للجهود المقدرة” للدول العربية لتأمين اللقاحات لأكبر عدد من المواطنين واستمرار لحملات التطعيم في كل الدول العربية إلا أن التداعيات الاجتماعية والإنسانية ما زالت تشكل عائقا لمسيرة عجلة التنمية المستدامة بالشكل المطلوب.
وأشادت في هذا الصدد بمبادرة الإمارات وكل من المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي بالتنسيق مع مجلس وزراء الصحة العرب بإعداد مبادئ عامة لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية.
وأكدت أن ذلك يسهم بشكل فاعل في دعم قطاعي السياحة والنقل وينعكس إيجابيا على العدد الضخم من العاملين في هذين المجالين ضمن جهود مواجهة التداعيات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية لفيروس (كوفيد 19).
وبينت أن جهود القطاعين الاقتصادي والاجتماعي بين دورتي المجلس ركزت على مواصلة احتواء الجائحة وتداعياتها الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية وبناء مسارات الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي ما بعدها ومواصلة تنفيذ الأبعاد المختلفة لخطة التنمية المستدامة 2030.
وأشارت إلى مبادرة الأردن بإنشاء مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون التعليم بصفته مجلسا وزاريا متخصصا يدعم تنفيذ مقررات القمم العربية ذات الصلة وبما يدعم أيضا المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) “كأحد بيوت الخبرة العربية المميزة في هذا المجال والتي ستعد الذراع الفني لهذا المجلس بعد موافقتكم”.
وقالت أبو غزالة إن “إعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة يأتي في مقدمة جدول أعمال المجلس حيث نتطلع إلى اعتماد القادة العرب في القمة للعديد من البرامج والمشروعات والاستراتيجيات في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية بما يعزز مسيرة العمل العربي المشترك وبما يسهم بشكل فاعل في تحقيق حياة أفضل للمواطن العربي”.
وأكدت أن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي وكذلك الاستثمار في الدول العربية تشكل كلها موضوعات اقتصادية مهمة تتطلب اتخاذ قرارات تعزز من المسيرة الاقتصادية في الدول العربية.
وأفادت بأن الموضوعات الاقتصادية الدورية وفي مقدمتها دعم الاقتصاد الفلسطيني والتقرير الاقتصادي العربي الموحد والأمن الغذائي العربي تشكل أولويات اقتصادية عربية تتطلب اتخاذ قرارات داعمة من هذا المجلس.
من جانبه أكد مدير إدارة التجارة الخارجية والتعاون الدولي بوزارة الاقتصاد والتجارة الليبية رئيس الدورة ال 108 الدكتور عز الدين مصدق أن محور أعمال الدورة هو منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى المنشأة منذ 24 عاما وتطورات الاتحاد الجمركي مما يتطلب زيادة الجهود لتذليل العقبات أمام انسياب حركة التجارة البينية العربية.
وأكد مصدق أهمية بند الاستثمار المطروح على جدول الأعمال في تعزيز الاستثمارات البينية العربية.
وشدد على أهمية تضافر الجهود للتغلب على التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها (كورونا) وخاصة أن الفترة الراهنة شهدت ركودا جراء هذه الجائحة بسبب الإغلاقات وهو الأمر الذي يتطلب توجيه دفة العمل العربي المشترك نحو المزيد من التنسيق والتعاون لتجاوز هذه المرحلة.
من جانبها دعت نائب المندوب اللبناني الدائم لدى الجامعة العربية ممثلة رئاسة الدورة السابقة للمجلس ال 107 رحاب أبو الزين في كلمتها إلى مزيد من التكامل الاقتصادي بما يتوافق مع تطلعات الشعوب العربية التي تعاني تداعيات الجائحة وغيرها من التحديات.
وتشارك دولة الكويت في الاجتماع بوفد يترأسه وكيل وزارة المالية للشؤون الاقتصادية بالتكليف طلال النمش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى