«الهيئة الخيرية» تدعم مشروعات تعليمية نوعية في ماليزيا وتايلند وغزة وسوريا
دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حديثًا حُزمة من المشروعات التعليمية في عدد من الدول، من بينها تقديم 38 منحة للطلبة الفائقين بجامعة ماليزية لدراسة الماجستير والدكتوراه، وتسديد رسوم دراسية لـ 135 خريجًا وخريجة في جامعة فلسطينية، وكفالة 48 طالبًا بجامعة فطاني في تايلند، وافتتاح معهد المعرفة للطاقة البديلة ومدرسة الأمل شمالي سوريا، والشروع في إنشاء مدرستين إحداهما للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة والثانية للثانوية في ريف إدلب.
وقال المدير العام للهيئة الخيرية م. بدر سعود الصميط في تصريح صحافي إن الهيئة الخيرية تحرص على توفير فرص تعليمية ذات مخرجات نوعية بدعم من أهل الخير انطلاقًا من خطتها الاستراتيجية 2020- 2024، التي تولي نشر العلم والمعرفة أولوية خاصة في ضوء سعي الهيئة إلى بناء الإنسان ثقافيًا وتعليميًا وتمكينه اقتصاديًا ليحدث أثرًا إيجابيًا في مجتمعه.
وأضاف: لا تتوانى الهيئة الخيرية عن دراسة المشاريع الإنسانية والتعليمية وتقييم مدى الحاجة إليها، وأثرها الإيجابي المحتمل على مجتمع المستفيدين، مشيرًا في هذا الإطار إلى أن الهيئة أدخلت السعادة والسرور على قلوب 135 خريجًا وخريجة بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة بتسديدها رسومهم الدراسية لتمكينهم من تسلّم شهاداتهم والالتحاق بسوق العمل أو استكمال دراساتهم العليا.
وفي سياق اهتمام الهيئة الخيرية بالطلبة الموهوبين، أشار الصميط إلى اعتمادها 38 منحة دراسية للطلبة العرب والمسلمين الفائقين دراسيًا، منها 19 منحة لطلبة الماجستير، ومثلها لطلبة الدكتوراه لمدة عام؛ لمساعدتهم على استكمال دراساتهم العليا في الجامعة الإسلامية العالية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وذكر المدير العام أن الهيئة اقرت أيضًا مشروع كفالة 48 طالبًا في جامعة فطاني بدولة تايلند مدة عام دراسي كامل، منهم 17 طالبًا يدرسون بكلية العلوم والتكنولوجيا و31 طالبًا بكلية التربية، منوهًا إلى أن هؤلاء الطلبة لم يتمكنوا من إكمال دراستهم لعدم قدرتهم على دفع الرسوم الدراسية.
وتابع الصميط: إلى جانب المنح والكفالات التعليمية، اهتمت الهيئة ببناء المدارس والمعاهد التعليمية حيث افتتحت مؤخرًا معهد المعرفة لتدريس علوم الطاقة البديلة في مدينة غازي عنتاب التركية وخاصة الطاقة الشمسية في ظل نقص مصادر الطاقة التقليدية وارتفاع أسعارها والتلوث الناجم عنها، كما افتتحت مدرسة الأمل الابتدائية في قرية كفرة بمنطقة أعزاز لخدمة 600 طالب وطالبة بشمال سوريا بالتعاون مع فريق دانة التطوعي، كما شرعت في بناء مدرستي الدارين بمدينة صباح الأحمد الخيرية في منطقة ريف إدلب شمالي سوريا إحداهما للمرحلتين الابتدائية والإعدادية والثانية للمرحلة الثانوية، وذلك بهدف توفير مقاعد دراسية لـ 1800 طالب وطالبة.
وإلى جانب ما توفره المدارس من فرص تعليمية تهدف إلى بناء شخصية الطالب وتنمية معارفه ومهاراته والحد من ظاهرة التسرب، قال الصميط: كما توفر مدرستا الدارين فرص عمل دائمة للكوادر التعليمية والإدارية، وأخرى مؤقتة لأعمال البناء والصيانة .
وأكد المدير العام أهمية هذه المشاريع في نشر العلم والمعرفة بالبلاد الفقيرة والمنكوبة، مشددًا على أهمية المنح الدراسية في إعداد كوادر قيادية وفنية مؤهلة لسوق العمل وخدمة مجتمعاتها ونشر قيم الخير.
وأوضح الصميط أن الهيئة تنفذ هذه المشاريع وفق عقود مبرمة مع جهات شريكة تتميز بالتخصص في الممارسة، والفعالية في الأداء، والشفافية في التنفيذ، والامتثال لمتطلبات وزارة الخارجية الكويتية.
وتشكل أعداد الطلبة المتزايدة يوميًا في منطقة شمال سوريا بفعل النزوح والتهجير القسري ضغطًا كبيرًا على مدارس المنطقة، لا سيما أن المدارس تعاني كثافة طلابية عالية، وإلى جانب ذلك يشكل تسرّب الطلبة من التعليم ظاهرة خطيرة لعدم وفرة المدارس الكافية بالمنطقة لاستيعابهم.