قال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود إن “يداً إجرامية حاقدة” على بلاده تقف وراء حرائق الغابات التي اندلعت في وقت متزامن أمس الاثنين بـ14 ولاية.
وكشف بلجود في تصريح صحفي على هامش زيارته لولاية تيزي وزو 150/ كم شرق العاصمة/ على رأس وفد وزاري اليوم الثلاثاء، عن تسجيل ست وفيات بالمنطقة، مؤكداً أن اندلاع عشرات بؤر الحرائق في وقت متزامن لا يمكن وصفه إلا بـ “العمل الإجرامي”.
وأضاف الوزير ” من المستحيلات السبع أن تكون هذه الحرائق التي اندلعت في وقت متزامن طبيعية، هناك يد إجرامية حاقدة تريد الخراب للجزائر تقف وراء هذا الفعل مثلما كان الحال في ولايات أخرى في وقت سابق”.
وتابع :”ستحدد التحقيقات الأمنية بكل دقة الفاعل الرئيسي، أعطينا تعليمات في حينها للمسؤولين المحليين للحفاظ على إنقاذ أرواح المواطنين، وتم تسخير كل الإمكانيات لتجاوز هذه الوضعية”.
ولفت بلجود أنه سيتم إيفاد عشرات المختصين السبت المقبل إلى ولاية تيزي وزو لتقييم الخسائر.
كان يوسف ولد محمد، محافظ الغابات بولاية تيزي وزو، ذكر في تصريح للإذاعة الجزائرية مساء الاثنين، أنه لا يستبعد وجود عمل إجرامي وراء حرائق الغابات بالمنطقة.
وأكد جهاز الحماية المدنية ( الدفاع المدني) في بيان، أوردته الإذاعة الحكومية، مواصلة الجهود لإطفاء 19 حريقاً متزامناً في 14 محافظة.
وكان الجهاز أعلن أمس عن تسجيل 33 حريقاً.
وذكرت الإذاعة أن بعض المنازل تحولت إلى رماد، مشيرة إلى توقيف ثلاثة مشتبه بهم في إضرام النار في غابة بولاية المدية 80 كم غرب العاصمة.
