غوغل تفرض على العاملين في مكاتبها تلقي لقاح كورونا
أعلنت مجموعة غوغل العملاقة للإنترنت أمس الأربعاء أنها ستطلب تطعيم جميع موظفيها الذين يعملون في المكاتب، في إجراء يلجأ إليه عدد متزايد من الشركات العامة في الولايات المتحدة.
وقال المدير الإداري للمجموعة سوندار بيشاي في بيان، إن هذا الإجراء سيطبق «في الأسابيع المقبلة» في الولايات المتحدة قبل أن يتم توسيعه ليشمل مناطق أخرى من العالم «في الأشهر المقبلة».
لكنه أوضح أنه لن يشمل البلدان التي لا تتوافر فيها لقاحات بسهولة.
وقالت الشركة إن غوغل ستقدم قريبا تفاصيل حول الاستثناءات من هذا الإجراء «للأشخاص الذين لا يمكن تطعيمهم لأسباب طبية أو مجموعات سكانية محددة».
ولم ترد مجموعة «ألفابت» على الفور على سؤال لوكالة فرانس برس حول هذه الاستثناءات المحتملة.
وقال سوندار بيشاي إن «التطعيم هو أحد أهم الوسائل بالنسبة لنا ولمجتمعاتنا المحلية للبقاء بصحة جيدة».
وأغلقت غوغل في نهاية مارس 2020 معظم مبانيها وطلبت من موظفيها العمل من المنزل. وقد أرجأت الأربعاء موعد العودة الرسمية إلى المكاتب إلى 18 أكتوبر بعدما كان في الأول من سبتمبر.
واعتبارا من هذا اليوم، يفترض أن يعود نحو ثمانين في المئة من الموظفين إلى العمل فعليا في مباني الشركة ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل. وخططت المجموعة لأن يواصل نحو عشرين في المئة من موظفيها العمل في منازلهم.
وقالت الوكالة الفيديرالية الأميركية لتطبيق القوانين ضد التمييز في مكان العمل إن أرباب العمل يمكنهم إلزام موظفيهم بتقديم شهادة تطعيم مع استثناءات لأسباب طبية أو لاعتراضات دينية.
وكان مصرف «مورغان ستانلي» ومجموعة إدارة الأصول «بلاكروك» أعلنا الشهر الماضي أن الموظفين الذين تم تطعيمهم فقط هم من يمكنهم العودة إلى العمل في المكاتب ما يعني فرض تلقي لقاح على العاملين لأن المجموعتين تفضلان العمل في مقارهما.
وحتى الآن تجرأ عدد قليل من المجموعات الكبيرة على فرض الحصول على لقاح وضع التزام، قبل أسابيع قليلة من استئناف العمل في المكاتب في سبتمبر في العديد من الشركات.
في المقابل، يفرض عدد متزايد من المجتمعات المحلية والمنظمات الثقافية تلقي تطعيم.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس جو بايدن يمكن أن يعلن إلزام الموظفين الفيديراليين بالحصول على لقاح أو الخضوع لإجراءات فحص صارمة.