يد الخير الكويتية تنجز أسبوعا آخر من المساعدات التي أوصلتها إلى المحتاجين في كل مكان
جاء الأسبوع المنتهي أمس الجمعة حافلا كالعادة بالنشاط الإنساني للمؤسسات الكويتية المختلفة والتي تعمل باستمرار ودون انقطاع على الوقوف الى جانب كل محتاج بمختلف أنحاء العالم.
وفي هذا السياق انتقلت يد الخير الكويتية بين الدول والمناطق لتوصل المساعدات والإغاثة وكذلك لتعزز التعاون مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والعالمية لتسهيل أداء هذه المهمة.
وكعادتنا نعرض في التقرير التالي شريط تلك الأنشطة والجهود التي شهدها الأسبوع ونبدأها من الكويت حيث وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية (الشيخ عبدالله النوري) الخيرية الكويتية يوم الأحد في 11 يوليو على اتفاقية منحة لتمويل برنامج المساعدة النقدية للمفوضية والهادف الى تمكين أكثر من 2600 عائلة سورية لاجئة في الأردن من الحصول على الخدمات والمساعدات الحيوية.
وقالت المفوضية في بيان صحفي إن هذه الاتفاقية ستسهم في تحسين الظروف المعيشية للاجئين الأكثر عوزا بما في ذلك الأشخاص من ذوي الإعاقة إذ ستوفر لهم المواد الأساسية من مواد المأوى والمستلزمات الصحية وكذلك المساعدة المالية الشهرية.
وأضاف البيان أن المساعدة النقدية ستشمل اللاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرا إلى أن الاتفاقية ستسهم أيضا في تمويل المستلزمات الأساسية والمنزلية الكافية لمستحقيها من الأسر الأكثر عوزا إضافة إلى تقديم الدعم للاجئين المحتاجين في مناطق من الصعب الوصول لها في الأردن والمتضررة بشدة.
ونقل البيان عن ممثل مكتب المفوضية في دولة الكويت الدكتور سامر حدادين قوله “نتشرف بإطلاق فصل جديد من فصول الشراكة مع جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية ونشكر المؤسسة المرموقة على مساهمتها السخية في توفير الدعم الأساسي لمجتمعات اللاجئين المحتاجين في جميع أنحاء الأردن”.
وأشار حدادين الى أن هذه تعد أول اتفاقية منحة تتم بين الطرفين وأول مبادرة تطلقها الجمعية الكويتية بالتعاون مع المفوضية في الأردن مبينا أن التمويل الذي توفره هذه الشراكة يتيح فرصة لتعزيز برنامج المساعدات النقدية لتمكين العائلات التي تضررت بشدة من الانكماش الاقتصادي بسبب جائحة فيروس (كورونا) التي تأثر بها اللاجئون في الأردن وغالبيتهم من أصحاب العمل اليومي.
وفي اليمن وضع مسؤولون محليون بمحافظة (حضرموت) شرقي البلاد حجر الأساس لمشروع إنشاء وتجهيز مركز نجوى أحمد القطامي لرعاية وتأهيل الأيتام بمدينة (سيئون) بإشراف جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وأعرب وكيل محافظة (حضرموت) المساعد هشام السعيدي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال الحفل الذي أقيم يوم الاثنين في 12 يوليو عن بالغ شكره لدولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على وقوفها الدائم ودعمها لليمن عموما ومحافظة (حضرموت) بصفة خاصة.
وأشار السعيدي إلى أن مثل هذه المشاريع النوعية الهامة تخدم شريحة الأيتام في المحافظة وتساهم في تنمية قدراتهم واكتشاف ابداعاتهم.
من جانبه قال مدير عام (الهلال الأحمر الكويتي) عبدالرحمن العون في تصريح مماثل ل(كونا) ان المركز يتكون من مبنى مكون من دورين فيه قاعة متعددة الأغراض وست قاعات تدريبية وغرفة الإدارة.
وأضاف العون أن المشروع يهدف الى تأهيل وتدريب فئة الأيتام مهنيا وفنيا واكسابهم مهن تحقق لهم الاكتفاء الذاتي.
وأعرب عن بالغ شكره للمتبرعين وثقتهم بإشراف الجمعية على هذا المشروع الإنساني لخدمة الأيتام مشيرا إلى أن الجمعية حريصة كل الحرص على متابعه المشاريع الإنسانية والمجتمعية والصحية التي يتبرع بها أهل الكويت.
ونبقى في اليمن وفي اليوم نفسه كذلك أي الاثنين 12 يوليو حيث دشن محافظ (أبين) اليمنية اللواء أبوبكر حسين مشروع مياه منطقة (شقرة) الذي سيستفيد منه قرابة 15 ألف شخص بعد إعادة تأهيله بتمويل من الجمعية الكويتية للاغاثة ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سبع سنوات.
وأعرب المحافظ حسين في تصريح صحفي خلال تدشين المشروع عن “بالغ الشكر للأشقاء في دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على عطائهم ودعمهم اللامحدود في مختلف المجالات بما في ذلك قطاع المياه بمحافظتي (عدن) و(أبين) وفي اليمن بشكل عام”.
وأشار إلى أن هذا المشروع سينهي معاناة أهالي منطقة (شقرة) الذين حرموا من المياه الصالحة للشرب لأكثر من عقدين من الزمن.
من جانبه قال نائب مدير عام مكتب الجمعية الكويتية للاغاثة في اليمن عادل باعشن في تصريح مماثل إن هذا المشروع شمل عملية إعادة تأهيل شاملة لمشروع مياه منطقة (شقرة) وتجهيزه للتشغيل وخدمة المواطنين وبتكلفة زهيدة خصوصا أنه يعمل بالطاقة الشمسية.
وأضاف باعشن أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الجمعية لاستهداف المناطق الأكثر حرمانا ومعاناة من شح المياه في إطار سعيها لدعم وتعزيز قطاع المياه في المنطقة.
وأكد أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود دولة الكويت في إغاثة الشعب اليمني والإسهام بإعادة تأهيل البنى التحتية وتوفير الخدمات الأساسية.
بدوره أوضح رئيس (مؤسسة ينابيع الخير الخيرية) المنفذة للمشروع توفيق البعبعي في تصريح له “أن المشروع يتكون من وحدة ضخ غاطسة متكاملة تعمل بمنظومة الطاقة الشمسية وبناء غرفة الضخ وتنفيذ جميع أعمال خط ضخ بطول 700 متر وإعادة تأهيل وصيانة الخزان البرجي للمشروع”.
ولفت البعبعي إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن حزمة مشاريع وتدخلت حيوية تدعمها (الكويتية للاغاثة) في قطاع المياه في عدد من المحافظات اليمنية وأبرزها مشروع مياه (عدن الكبرى) الذي تستفيد منه محافظتا (أبين) و(عدن).
وفي اليمن كذلك اختتمت الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير بدولة الكويت يوم الخميس 15 يوليو فعاليات المخيم الطبي المجاني لعلاج العيون وسحب المياه البيضاء وزراعة العدسات بمدينة (تعز) اليمنية تزامنا مع تدشين مشروع كفالة 20 طفلا يتيما.
وقالت (مؤسسة رمز للتنمية) المنفذة للمشروع في بيان صحفي إن المخيم الذي أقيم في مستشفى الاهدل لطب وجرحى العيون استمر لأربعة أيام أجرى 100 عملية جراحية لسحب المياه البيضاء وزراعة العدسات.
وأضافت أن المخيم استهدف الحالات الأكثر فقرا وتضررا وتكفل بجميع نفقات المرضى من المعاينة الفحوصات والأدوية التي تم تقديمها مجانا وتكفلت بتغطيتها (الجمعية الخيرية العالمية) تقديرا للظروف التي يمر بها الشعب اليمني.
وأشاد مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة تعز عبده علي الصلوي في تصريح صحفي بالجهود الإنسانية والإغاثية التي تبذلها دولة الكويت لتلبية جزء من احتياجات أبناء اليمن في العديد من الخدمات.
وأشار الصلوي إلى أن هذا المشروع يسهم في تخفيف معاناة الناس المستهدفين ويوفر لهم خدمة طبية لا يستطيعون الحصول عليها في ظل الظروف الراهنة مثمنا دعم (الخيرية العالمية للتنمية) وإسهامها في تخفيف معاناة اليمنيين في مختلف المجالات الإغاثية والتنموية.
وفي سياق آخر دشنت (العالمية للتنمية والتطوير) مشروع كفالة الأيتام الذي يستهدف في مرحلته الأولى 20 طفلا يتيما.
وأوضحت (مؤسسة رمز للتنمية) المنفذة للمشروع انه يهدف إلى نشر روح التكافل الاجتماعي ودعم ورعاية هذه الشريحة الأكثر احتياجا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأشادت (رمز) بالجهود والدعم الذي تقدمه (الخيرية العالمية للتنمية) لأشقائهم من أبناء اليمن معربة عن أملها في رفع عدد الأطفال الأيتام المستهدفين لهذا المشروع خلال مراحل المشروع اللاحقة.
وبعد الحيز الكبير الذي ناله اليمن من المساعدات الكويتية فإن تونس بدورها كانت إحدى الوجهات الأبرز هذا الأسبوع للنشاط الانساني الكويتي وذلك نتيجة الأزمة الصحية التي تعيشها حاليا.
فقد أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم الخميس 15 يوليو إقلاع طائرة إغاثة كويتية من قاعدة عبدالله المبارك الجوية إلى تونس محملة بالمعدات والأجهزة الطبية لمساعدة البلد الشقيق الذي يعاني أوضاعا صحية متدهورة في مجابهة جائحة (كورونا) ودعم منظومته الصحية.
وقال مدير إدارة الخدمات الطبية في الجمعية منهل العنزي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن دولة الكويت عبر الهلال الأحمر الكويتي لم تدخر جهدا للوقوف إلى جانب تونس الشقيقة لمجابهة جائحة (كورونا) وتوفير معدات صحية خاصة وأجهزة الأوكسجين للمستشفيات التونسية.
وشدد على حرص دولة الكويت على دعم الجهود الصحية والطبية والإنسانية التي يبذلها الأشقاء التونسيون خصوصا في مواجهة فيروس (كورونا) مشيرا إلى وقوف القيادة السياسية والشعب الكويتي إلى جانب الأشقاء في تونس لمواجهة الجائحة.
وأضاف أن الطائرة محملة بأجهزة طبية وأدوية ومستلزمات صحية وأسرة ستسلم بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي بصورة فورية ومباشرة إلى المستشفيات لدعم جهودها في مواجهة تفشي الفيروس.
وأشار إلى حرص الجمعية على المشاركة في الجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الكويت على ضوء توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتقديم الدعم والمساندة للشعب التونسي الشقيق.
وبالفعل وصلت طائرة الإغاثة الكويتية الى مطار (العوينة) بتونس محملة بالمعدات والأجهزة الطبية في أول رحلة لجسر جوي من الكويت الى تونس لتقديم الدعم والمساندة للشعب التونسي الشقيق.
وقال سفير دولة الكويت لدى تونس علي الظفيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت ان هذه الطائرة المحملة بالمساعدات الطبية تأتي بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتفتتح جسرا جويا سيصل تباعا لتونس في الأيام القليلة المقبلة محملا بمساعدات طبية.
وأضاف الظفيري “نؤكد على وقوفنا الى جانب تونس قيادة وشعبا لتجاوز هذه الجائحة ونتمنى أن يتجاوز التونسيون هذه الظروف الصحية الصعبة بدعم أصدقائهم العرب والشعب الكويتي”.
من جهتها اعتبرت مديرة ديوان الرئاسة التونسية نادية عكاشة في تصريح مماثل أن “هذا المد التضامني مهم جدا لتونس التي تتوجه بكل الشكر والتقدير للدول الصديقة والشقيقة ومنها دولة الكويت التي افتتحت اليوم الخميس جسرا جويا لمد تونس بمساعدات طبية واسطوانات الأوكسجين لمكافحة فيروس (كورونا)”.
وأوضحت أن “هذه المساعدات الكويتية ستمكن تونس من تجاوز أزمتها الصحية وتعكس في الحقيقة مكانتها بين أشقائها وأصدقائها من الدول ولها وقع كبير في نفوس كل التونسيين خلال هذا الظرف الصحي الدقيق”.
في السياق ذاته توجه وزير الصحة التونسي فوزي المهدي بالشكر الى دولة الكويت الشقيقة قيادة وشعبا على تضامنها مع تونس في هذه الظروف الصعبة في ظل انتشار جائحة (كورونا) “التي وإن أنهكت قوانا إلا أننا لا نزال متأكدين من الانتصار عليها وتجاوزها بفضل التعاون الدولي وخاصة مع الشعب الكويتي الشقيق الذي مدنا بكميات هامة من اسطوانات الأوكسيجين”.
وأكد المهدي في تصريح مماثل أن اطلاق جسر جوي لتوفير امدادات كبيرة من الأوكسجين هو ما تحتاجه فعلا تونس حاليا علاوة على المعدات والمستلزمات الطبية الأخرى مضيفا أن “هذا التضامن العربي الكبير مع تونس يثلج صدورنا وسننتصر في حربنا على (كورونا) بهذا الدعم”.
أما وزير الدفاع التونسي ابراهيم البرتاجي فقال “ألف الشكر لدولة الكويت الحبيبة وهذا ليس بالأمر الغريب عليها فالأصدقاء والأشقاء يعرفون وقت الشدة وتونس تمر اليوم بظروف حرجة بخصوص مجابهة جائحة (كورونا) والحمد لله وجدنا أشقائنا الى جانبنا”.
وتابع في تصريح مماثل “هذه الحركة النبيلة وهذه المساعدات ما هي إلا دفعة أولى من المساعدات الكويتية ستليها دفعات خلال الأيام المقبلة وهي مساعدات هامة جدا خاصة وأن محتواها يتماشى مع احتياجات تونس من الأوكسجين وأجهزة التنفس”.
يذكر أن تونس شهدت في الأيام الأخيرة طفرة حادة لجائحة (كورونا) حيث سجلت أرقاما قياسية على مستوى الاصابات وحالات الوفاة ما شكل ضغطا شديدا على كل مستشفياتها التي تعاني من نقص شديد في المعدات والمستلزمات الطبية ولاسيما أجهزة التنفس واسطوانات الأوكسجين.
كما كان للسفير التونسي لدى الكويت الهاشمي عجيلي تصريح يوم الاثنين 12 يوليو اعتبر فيه ان دولة الكويت جسدت نموذجا انسانيا كبيرا لمساعدة المحتاجين في شتى بقاع العالم من خلال جهودها المبذولة بمجالات الإغاثة والأنشطة الإنسانية المختلفة.
وأعرب السفير عجيلي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب لقائه رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير عن تقديره لدور الجمعية في إغاثة الشعوب المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الانسان.
وأثنى على دور الجمعية وتدخلاتها المجتمعية لاسيما مع فئات الأطفال والنساء والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدا أن الجميع يشيد بجهودها وعطاءها اللامحدود في إغاثة المنكوبين.
من جانبه أكد الساير في تصريح مماثل ان الجمعية لن تدخر جهدا للوقوف إلى جانب تونس لمجابهة جائحة (كورونا) بتوفيرها معدات صحية وطبية وأجهزة الأكسجين.
وقال الساير ان جائحة (كورونا) أصبحت مصدر قلق عالمي “ونحن على قناعة تامة أن تعزيز جهود الدول لاحتواء الفيروس ضرورة ملحة” مشيرا إلى أن الجمعية لن تتوانى بتقديم الاحتياجات الصحية اللازمة للأشقاء في تونس.