أحدث قرار مجلس الوزراء بإغلاق الأنشطة الخاصة بالأطفال، بما فيها الأندية الصيفية، ردود فعل متباينة بين مؤيد يرى القرار ضرورياً للحفاظ على سلامة الأطفال مع انتشار السلالة المتحورة «دلتا» بشكل كبير، ومعارض يؤكد أنه خطوة إلى الوراء، سيكون لها انعكاسات سلبية كبيرة نفسياً وتربوياً.
مصادر صحية كشفت أن «قرار إغلاق الأنشطة الخاصة بالأطفال ارتكز على تقييم عملي، بعد الزيادة الحادة في عدد الحالات الإيجابية المؤكدة للإصابة بمرض (كوفيد 19)»، مبينة أن «تحليل نتائج التقصي الوبائي لتلك الحالات أظهر أن نسبة كبيرة منها كانت مخالطة للأطفال الملتحقين بالأندية الصيفية، وأن شريحة ليست بالقليلة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات ثبتت إصابتهم بالفيروس، وكانوا بالتالي مصدر نقل العدوى الى ذويهم».
وفي ردود الفعل المعارضة للقرار، رأى النائب حمد المطر أن القرار غير مدروس، ولا يتناسب مع العودة التدريجية لجميع المؤسسات، فيما قال الاستشاري التعليمي والتربوي الدكتور عبدالعزيز أبل إن «هذا القرار ستترتب عليه مثالب كثيرة، من بينها زيادة احتمالية معدل إصابة الأطفال بالاكتئاب وانحدار السلوكيات، والزيادة في الوزن بسبب عدم الحركة، وضعف النظر بسبب استخدام الشاشات لأوقات طويلة، وما يترتب على ذلك من قلة النوم وألم الرأس».
في المقابل، كان لأستاذة علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتورة أمثال الحويلة رأي آخر إذ أكدت أنه «لابد من قبول القرار حفاظاً على صحة الأطفال لأن الجانب الصحي فوق كل اعتبار، رغم أهمية العوامل النفسية». ووافقها الرأي الاستشاري النفسي الدكتور مهند العيدان الذي قال إن «جميع التغيّرات التي تحدث في الحياة تؤثر بالطريقة التي نستجيب لها، وهنا يأتي دور الوالدين في تكوين منظور إيجابي أو سلبي تجاهها».
