مساعدات الكويت.. علامة مضيئة تضاف إلى رصيد حافل بالأعمال الإنسانية
اعمال خيرية متنوعة تقوم بها دولة الكويت عبر هيئاتها المختلفة لدعم المحتاجين والمنكوبين في شتى انحاء العالم لتسجل علامة مضيئة تضاف الى رصيدها الحافل بالأعمال الانسانية.
وفي هذا الإطار وصلت قافلة مساعدات كويتية الى قطاع غزة محملة بمواد غذائية وطبية طارئة للمتضررين من العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع.
وقال رئيس جمعية (الوئام الخيرية) محمد سامي ابومرعي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان قافلة المساعدات الكويتية الانسانية وصلت الى غزة عبر معبر (بيت حانون) شمال القطاع وتضم تسع شاحنات من المواد الغذائية والتموينية بالإضافة الى الادوية والمساعدات الطبية.
وأوضح ابومرعي ان ثلاثا من الشاحنات محملة بالمواد الغذائية وأربع شاحنات اخرى تحمل ادوية ومعدات طبية بالإضافة الى شاحنتين تحملان أغطية وأفرشة.
وأشاد في هذا المجال بالدعم الذي تقدمه دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا ووقوفهم الدائم الي جانب اشقائهم الفلسطينيين “منذ الازل والى الابد” مضيفا ان هذا الامر “ليس بجديد على اهل الكويت الذين لبوا نداء (فزعة الاقصى) وجمعوا كميات كبيرة من المساعدات ومبالغ مالية ضمن الحملة”.
ولفت الى ان المساعدات ستوزع على مستحقيها من متضرري العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة لمحاولة تضميد جراح المكلومين والجرحى والشهداء ومن هدمت بيوتهم بالتنسيق مع المؤسسات الاهلية المحلية الفلسطينية من بينها جمعية (الوئام الخيرية) وجمعية (وفا).
ووجه ابومرعي بهذه المناسبة نداء استغاثة للعالم بالاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال. وفي اليمن دشنت الجمعية الكويتية للإغاثة مشروع مياه متكاملا بمديرية (الشمايتين) التابعة لمحافظة (تعز) تستفيد منه ثلاثة الاف أسرة في ستة تجمعات سكنية ريفية في إطار حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة للعام السابع على التوالي.
وقال رئيس (مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية) المنفذة للمشروع رائد إبراهيم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المشروع الذي تم تأسيسه بمنطقة (العفاء) يتكون من بئر ارتوازية بعمق 300 متر ومنظومة ضخ متكاملة تعمل بالطاقة الكهربائية وخزان تجميعي بسعة 100 متر مكعب وخط ضخ وإسالة بطول 2200 متر طولي وغرفة تحكم وتوزيع.
وأشار إلى أن المشروع سيكون له تأثير كبير في توفير المياه لستة تجمعات سكانية عانت لفترة طويلة من شح المياه وعدم وصولها إلى المواطنين.
وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت وللجمعية الكويتية للإغاثة على تمويلها هذا المشروع الحيوي الذي تبدو آثاره في وجوه المستفيدين المغمرة بالسعادة.
وقال نائب مدير مكتب الجمعية الكويتية للاغاثة في اليمن الدكتور عادل باعشن في تصريح مماثل ل(كونا) ان الآبار الارتوازية وغيرها من المشاريع المتعلقة بقطاع المياه التي تمولها الجمعية تعد من أهم تدخلاتها في جانب دعم وتعزيز منظومات المياه في اليمن. وأضاف ان الجمعية تعمل في العديد من المشاريع الحيوية والاستراتيجية في قطاع المياه التي يجري تنفيذها داخل مدينة (تعز) وريفها وتشمل حفر العديد من الآبار الارتوازية ومنظومات التشغيل الاقتصادية التي تعمل بالطاقة الشمسية ومختلف التجهيزات بما في ذلك شبكات الإمداد الحيوية.
وبين أن تلك المشاريع التي ستدشن في غضون الأشهر المقبلة ستسهم في تغطية أغلب العجز الحاصل في قطاع المياه وتخفيف المعاناة عن مئات الآلاف من المواطنين.
وأعرب عن شكره وتقديره لكل من ساهم في نجاح المشروع من سلطة محلية وللشريك المحلي ممثلا ب (مؤسسة التواصل للتنمية) الذين بذلوا جهودا كبيرة لتنفيذ المشروع وإخراجه بهذه الصورة الطيبة.
وفي اليمن أيضا دشنت الجمعية الكويتية للإغاثة مشروع توزيع 1930 سلة غذائية في ثلاث محافظات جنوبي اليمن وذلك بتمويل من (بيت الزكاة الكويتي).
وقال نائب رئيس مكتب الجمعية الكويتية للاغاثة في اليمن عادل باعشن في تصريح صحفي خلال فعالية التدشين إن هذا المشروع يشمل توزيع سلات غذائية متنوعة في محافظات (عدن) و(لحج) و(أبين).
وأضاف أن المشروع بدأ بتوزيع 600 سلة في (لحج) مشيرا إلى أن أهمية المشروع تكمن في كونه يتماشى مع احتياجات الناس المعيشية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأوضح أن هذا المشروع يستهدف الأسر الفقيرة والأشد فقرا في المحافظات الثلاث للإسهام بتلبية احتياجاتها المعيشية وتخفيف معاناتها.
ومن جانبه أوضح مستشار محافظ (لحج) رئيس (الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في لحج) أن هذا الدعم يساعد في تلبية الاحتياجات من الغذاء في المحافظة التي يعاني كثير من مواطنيها من الفقر وتكدس النازحين في ظل حاجة ماسة المساعدات الإنسانية.
وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت على عطائها ودعمها المستمر للشعب اليمني. وفي إطار الجهد الإنساني أيضا وقع الهلال الأحمر الكويتي مع نظيره القطري اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ مشروع تحسين ظروف الإيواء وتقديم الرعاية الصحية للمحتاجين في مخيمات اللاجئين من ميانمار إلى بنغلاديش.
وقال الهلال الاحمر القطري في بيان انه وقع الاتفاقية من الجانب القطري الامين العام السفير علي بن حسن الحمادي ومن جانب الهلال الأحمر الكويتي رئيس مجلس إدارته الدكتور هلال الساير.
واوضح البيان انه سيتم تنفيذ المشروع بمنطقة (كوكس بازار) الحدودية في بنغلاديش بالتعاون مع الهلال الأحمر البنغلاديشي.
واضاف انه سيستفيد من هذه الخدمات 834 ألف لاجئ منهم ستة آلاف مستفيد من أنشطة الإيواء و828 ألف مستفيد من خدمات الرعاية الصحية الأولية والصحة المجتمعية وذلك بتكلفة اجمالية قدرها ثلاثة ملايين دولار أمريكي (منها مليونان و500 ألف دولار من الصندوق الكويتي للتنمية في حين وفر الهلال الأحمر القطري مبلغ 500 ألف دولار).
وقال ان المشروع يهدف الى تحسين الظروف المعيشية وتقديم المساعدات المنقذة للأرواح للمهجرين من ميانمار من خلال بناء 1200 مأوى مع المرافق الاجتماعية الضرورية وهي مقسمة إلى عدة مراحل تضم المرحلة الأولى 500 مأوى تليها الثانية ب400 مأوى وفي المرحلة الأخيرة سيتم بناء 300 مأوى.
وافاد انه سيتم ايضا بناء مسجدين أو مركزين اجتماعيين لتمكين المستفيدين من ممارسة شعائرهم الدينية وتنظيم الأنشطة الاجتماعية في بيئة آمنة.
وبين انه ولضمان توافر الظروف المعيشية الملائمة داخل المساكن الجديدة سيعمل المشروع على تلبية الاحتياجات الأساسية لأسر اللاجئين من خلال توزيع 1200 حزمة مواد غير غذائية كأواني الطهي والحصير وأنظمة الانارة بالطاقة الشمسية وذلك على ثلاث مراحل أيضا.
واشار الى ان المشروع يركز على توفير الرعاية الصحية المتكاملة للأسر الفقيرة سواء من اللاجئين أو من المجتمع البنغلاديشي المحلي عبر دعم ثلاثة مراكز صحية داخل المخيمات بالكوادر الصحية والادارية وبناء قدراتهم الطبية والفنية مع تشغيلها لمدة 24 شهرا بطاقة استيعابية تبلغ 60 الى 70 مراجعا بشكل يومي لكل مركز على مدار خمسة أيام في الأسبوع.
واكد ان المشروع لا يكتفي بذلك بل يهتم بدعم نظام الإحالة إلى المراكز الطبية والمشافي المتخصصة للحالات التي تتطلب ذلك.
يذكر ان الهلال الأحمر الكويتي ونظيره القطري سبق أن وقعا اتفاقيات تعاون مشترك على غرار الاتفاقية الخاصة بإغاثة النازحين في (حلب) بسوريا حيث تم تحت مظلة هذه الاتفاقيات تنفيذ العديد من البرامج المشتركة انطلاقا من روح الأخوة والعلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين.
ومن جانبه أشاد سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى البلاد الدكتور مطر النيادي بدور دولة الكويت وجهودها المتميزة في اغاثة المنكوبين ومد يد العون لهم في شتى دول العالم.
وقال النيادي ل(كونا) عقب لقائه رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير إن الاعمال الخيرية والانسانية المتنوعة التي قامت بها الجمعية ساهمت في ابراز الوجه الحضاري لدولة الكويت حكومة وشعبا.
وأضاف أنه اطلع خلال اللقاء على حجم البرنامج الإنساني الذي تنفذه الجمعية حاليا في مختلف دول العالم والذي من شأنه تحسين أوضاعهم الإنسانية مشيرا الى انها جهود مميزة وتستحق التقدير.
وأفاد أنه بحث مع الساير الكثير من الموضوعات المتعلقة بالعمل الانساني والتطوعي مشيدا بجهود الجمعية على الصعيدين العربي والدولي وما تقوم به لخدمة الكويت عبر تقديم المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة للدول المنكوبة.
من جانبه عبر الساير عن سعادته بزيارة السفير النيادي لمقر الجمعية واطلاعه عن كثب على الجهود التي تقوم بها الجمعية في كافة المجالات الانسانية والاغاثية انطلاقا من دورها الذي تؤديه على جميع المستويات.
وأكد اهتمام الجمعية في بذل كل الجهود الممكنة في هذا الشأن لتلبية النداءات الانسانية ومد يد العون إلى المتضررين حول العالم مبينا أن المساعدات الكويتية التي تقدم للمنكوبين في شتى انحاء العالم ستظل علامة مضيئة تضاف الى سجل الكويت الحافل بالأعمال الانسانية.