«نماء الخيرية» أجرت 650 عملية للمياه البيضاء في تشاد
أقامت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي مخيماً لإعادة الإبصار وعلاج مرضى العيون بجمهورية تشاد، وذلك في اليوم الثاني من الرحلة الإغاثية التي يقوم بها وفد نماء الخيرية هناك، وأسهم المخيم في إعادة الإبصار لـ650 مريضاً، وتضمن برنامج العمل في المخيم الطبي توزيع نظارات طبية، وأدوية خاصة بالعيون، وإجراء عمليات المياه البيضاء أعادت الأمل للمستفيدين منها.
وفي هذا الصدد، قال مدير الإغاثة في نماء الخيرية خالد الشامري: إن هذه الخطوة تأتي نظراً لانتشار مرض المياه الزرقاء على نطاق واسع بين الفقراء، الذي يؤدي إلى العمى نتيجة تدهور بعض الحالات، لذا انطلق المشروع بهدف مكافحة العمى والتهابات العيون، والفحص المبكر للأمراض المؤدية للعمى نتيجة المرض، وإيصال الخدمات الطبية لمرضى العيون في المناطق المستهدفة، وتقديم الاستشارات الطبية والعلاجية في مجال العيون.
وأكد الشامري، الذي يتواجد برفقة وفد نماء الخيرية، أن إقامة نماء مخيماً للعيون في هذه المنطقة ترك أثراً إيجابياً كبيراً على السكان، وأزاح هماً ثقيلاً عن آلاف المرضى والمراجعين، الذين أعاد أطباء المخيم لهم الأمل، بعد أن نجحت في إجراء عمليات كثيرة للعيون أنقذت مئات المستفيدين منها من العمى، وأعادت لهم نور الحياة بعد أن أوشكوا على فقدانه.
ومن جانبه، تتطرق مدير إدارة العمليات والتمكين في نماء الخيرية وليد البسام إلى حاجة أهل المنطقة لمثل هذه المبادرة الإنسانية التي قدمت الفحوصات الطبية والعلاج المجاني لأكثر من 650 مراجعاً من شرائح وفئات عمرية مختلفة وفي وقت وجيز، مع توفير الأدوية، والنظارات الطبية، وهي أمور ما كانت ستتوفر لسكان المنطقة نتيجة لقلة ذات اليد.
وأشار البسام إلى أن هذا البرنامج نوعي وتخصصي لمعالجة أمراض العيون للفقراء، يتم في البداية إجراء بحث اجتماعي للوصول إلى الشريحة المحتاجة، وعمل فحص عام لتحديد المصابين بمرض المياه الزرقاء، وأخيراً يتم تحديد إجراءات العملية لمختلف الشرائح من الرجال والنساء والأطفال، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي انطلاقاً من جهود نماء الخيرية في دعم المجال الصحي وخاصة الفئات الأشد احتياجاً من المرضى والمحتاجين.
وبعد انتهاء أنشطة المخيم، قدم المستفيدون من المخيم شكرهم وتقديرهم للمحسنين في دولة الكويت ولنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي على هذه اللفتة الإنسانية الكبيرة، مشيرين إلى حاجتهم الماسة لتكرار هذه التجربة الإنسانية، التي أعادت البسمة والأمل لمرضى العيون.