بعد سنوات طويلة من الغياب، نجح المخرج والمنتج عبدالله بوشهري أن يعيد اسم الكويت إلى مهرجان كان السينمائي الدولي، بعد أن تم الإعلان رسمياً عن اختيار فيلم «أوروبا» للمخرج حيدر رشيد، إنتاج كويتي – عراقي وإيطالي، ضمن تظاهرة «أسبوعا المخرجين» وهي إحدى المسابقات الأساسية في المهرجان، الذي تنطلق مسابقاته الرسمية في 6 من شهر يوليو المقبل، وتستمر حتى 17 من الشهر نفسه.
بدوره، عبّر المنتج عبدالله بوشهري عن فرحته العارمة بهذه المناسبة، قائلاً: «لا يمكن وصف سعادتي بأن يُرفع علم دولة الكويت في مهرجان (كان) السينمائي الذي يعدّ أهم المهرجانات السينمائية الدولية».
وأكمل: «هذه المرة الثانية التي أتعاون بها مع المخرج الصديق حيدر رشيد من خلال فيلم (أوروبا)، بعد تعاوني معه في فيلم (مطر وشيك) الذي عُرض في عدد من المهرجانات السينمائية، بالإضافة إلى عرضه في السينما الإيطالية والعربية».
ولفت إلى أن «أوروبا» يتناول جملة من القضايا الإنسانية بينها موضوع الهجرة، «عبر رؤية إبداعية تنطلق من مخرج يمتلك ذلك المزيج النادر من الثقافات المشتركة، العربية والعراقية والإيطالية والأوروبية» على حد قوله.
وعن دوره كمنتج، قال بوشهري: «منذ اللحظة التي قرأت بها سيناريو الفيلم الذي كتبه المخرج حيدر رشيد شعرت برغبة أكيدة للولوج في هذا التعاون الإنتاجي المشترك، الذي ينطلق إلى التوجهات ذاتها التي أشتغل عليها، وهي خلق أرضية مشتركة لتعاونات فنية ذات جودة عالية، راحت تظهر ملامحها ومعطياتها عبر مجموعة من الأعمال السينمائية التي أخرجتها من ذي قبل وأنتجتها أيضاً».
وختم قائلاً: «إن هذه الخطوة تمثّل محطة ضمن مسيرة عامرة بالرغبة الطموحة لحمل اسم الكويت إلى العالمية، واستكمالاً لمسيرة أجيال من الروّاد المبدعين، كما تؤكد على أن الشباب الكويتي يظلّ قادراً على العطاء وتحمل المسؤولية في ظل الثقة والدعم الذي يحظى به من قبل الجهات الحكومية والخاصة على السواء».
يُذكر أن فيلماً كويتياً شارك في مهرجان «كان» الدولي هو
«بس يا بحر» للمخرج القدير خالد الصديق، ومن بعدها كانت المشاركة الثانية لفيلم «أميركا» للمخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس ومن إنتاج الشيخة الزين الصباح.
