اقتصاد

النفط لن يتجاوز 60 دولاراً في الأعوام المقبلة

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

– 2 في المئة نمواً متوقعاً بصادرات الخليج في 2021
– اقتصادات المنطقة صمدت بشكل أفضل من المتوقع بالربع الأول

استبعدت مجلة غلوبل تريد ريفيو البريطانية ارتفاع أسعار النفط فوق 60 دولاراً للبرميل في الأعوام المقبلة، مؤكدة أن هذا الأمر سيؤدي إلى اتخاذ قرارات صعبة بالنسبة للبلدان المنتجة للنفط.

وأفادت بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصدد تحقيق نمو بنحو 4 في المئة العام الجاري، بعد أن شهدت انخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي بـ3.4 في المئة بـ2020.

وفي حين أن هذه التوقعات لا تزال أقل من توقعات صندوق النقد الدولي للنمو العالمي بنسبة 6 في المئة لعام 2021، إلا أنها «وردية» أكثر من بيانات شهر يوليو 2020، عندما دفعت صدمة كورونا وانخفاض أسعار النفط «صندوق النقد» إلى تخفيض توقعاته لاقتصاديات المنطقة لأدنى مستوى لها في 50 عاماً.

وترى المجلة أن هذه التوقعات الإيجابية تخفي تبايناً هائلاً في جميع أنحاء المنطقة، ومع وجود مخاطر سلبية عديدة تؤثر على التوقعات التجارية الشاملة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن 2021، وأكثر من أي عام آخر، سيشهد سلسلة اختلافات عبر هذه المنطقة التي تتسم بشدة بتباين أداء اقتصادياتها.

ونوهت «غلوبل تريد ريفيو» إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتكون من سرعتين، فبينما ستشهد دول الخليج نمواً في الصادرات بنسبة 2 في المئة هذا العام، عانت اقتصاديات شمال أفريقيا التي تعتمد على أوروبا في السياحة والتحويلات والصادرات، من تباطؤ أكثر حدة، مع عدم توقع حدوث تعافٍ حتى 2022.

ولفتت المجلة إلى برامج التنمية الطموحة لدول الخليج، متمثلة برؤية السعودية 2030، ورؤية الإمارات 2021، ورؤية الكويت 2035، ورؤية عُمان 2040، ورؤية قطر الوطنية 2030، والرؤية الاقتصادية للبحرين 2039، والتي تهدف إلى تنويع اقتصادياتها، لكنها أشارت إلى أن التقدم بطيء في تطوير السلع والخدمات، بخلاف الهيدروكربونات ومشتقاتها، التي يمكن تصديرها إلى بقية العالم، في حين أن دول الخليج أسرع تعافياً من «كورونا» مقارنة ببقية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وذكرت «غلوبل تريد ريفيو» أن الأساسيات في دول الخليج تظل قوية، وهناك عدد من العوامل الداعمة مثل «إكسبو 2020»، والتحضير لكأس العالم 2022، مضيفة «صمدت الاقتصادات الخليجية بشكل أفضل مما كان متوقعاً في الربع الأول من 2021 بعد ارتفاع حالات كوفيد-19 الجديدة وتشديد الإغلاق في أنحاء العالم، ومن المرجح استمرار نمو القطاع غير النفطي في معظم دول التعاون، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان عليه في النصف الثاني من 2020».

وتظهر البيانات التي نشرتها المجلة البريطانية أن الكويت جاءت في المركز الرابع خليجياً في تطعيم سكانها، بعد الإمارات والبحرين وقطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى