فنون

«مفتاح صول»… فكرة داخل فكرة!

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

يطرق مسلسل «مفتاح صول» باب قلة الحظ، ليكون «فكرة داخل فكرة».

فقد دارت كاميرات المخرج محمد كاظم بعد توقف في الفترة الماضية بسبب ظروف عدة خارجة عن إرادة الجهة المنتجة، ليواصل هذه الأيام فريق المسلسل تصوير ما تبقى لهم من مشاهد بكل حب وتلاحم، تمهيداً ليكون العمل جاهزاً للعرض كما هو مقرر له خارج الموسم الرمضاني، وهو من تأليف سحاب وبطولة نخبة نجوم منهم زهرة عرفات، هنادي الكندري، غادة الزدجالي، شهاب جوهر، عبدالله التركماني، فَي الشرقاوي، محمد الحداد، رندا حجاج، كفاج الرجيب، أحمد السداني، شبنم خان، الطفلة ريان دشتي، الطفلة الجوري، علي الغريب وغيرهم.

قامت بزيارة خاطفة إلى «لوكيشن» التصوير، حيث كان المنتج عادل اليحيى متواجداً يراقب ويشاهد آلية سير العمل، إلى جانب تواجد غالبية الفنانين بانتظار كل واحد منهم تأدية شخصيته أمام الكاميرا، وكان ملاحظاً حرصهم على التباعد الجسدي والالتزام بالجلوس كل واحد منهم داخل غرفته المخصصة عند الانتهاء من التصوير، مع حرص المخرج على الاستعانة داخل مقر التصوير بأقل عدد من الفنيين تفادياً للازدحام، وهو شدد عليه مدير إدارة الإنتاج يعقوب الحزباوي الذي كان شعلة من النشاط مسهلاً لنا الحصول على تصريحات خاصة من فريق العمل.

أم مكافحة

ومع الفرصة الأولى، كانت بداية الحديث مع الفنانة البحرينية زهرة عرفات التي قالت: «أطل، بشخصية فرح التي تعتبر مثالاً للأم المكافحة التي تعمل وتربي أربع فتيات أوصلتهن لأعلى المراتب، وفي المقابل تعاني عائلتها من قلة الحظ، لكن مع توالي الأحداث يحصل لهم أمر إيجابي يغير موازين الحياة ككل، وفي المقابل تعاني العائلة أيضاً من أمر آخر سلبي من شأنه التأثير عليهم. والأمر المميز الذي دفعني للموافقة على تقديم الدور هي الفكرة ذاتها (في فكرة داخل فكرة) الأمر الذي لا أستطيع الكشف عنه كي لا أفضح المسلسل، لأن الحبكة موجودة في هذه الفكرة».

وتابعت عرفات موضحة عن رأيها في ما يخص عرض المسلسلات إما ضمن الموسم الرمضاني أو خارجه، بالقول: «الفنان يجب أن يكون ذكياً ويعرف العمل الذي يصلح أن يكون للموسم الرمضاني أو لخارجه، وفي (مفتاح صول) حتى اللحظة هو لخارج الموسم، لكنه يصلح لعرضه في الموسم الرمضاني المقبل، بسبب طابعه (اللايت كوميدي) كما أن جميع البنات من دون استثناء (لاعبات لعب حلو)».

حريصة على المال

بدورها، كشفت الفنانة هنادي الكندري عن دورها بالقول: «أجسد شخصية مدار الابنة الثانية، وهي إنسانة حريصة جداً على المال (ما تصرف ديناراً إلا وتحسبه مليون حسبة). في المقابل، يمكنني القول إنها شخصية حلوة ولها مواقف كوميدية تجمعها مع أخواتها، إذ تقوم دائماً بعمل المقالب بهن.

شخصياً أعجبتني روح العمل كثيراً، وسعيدة أن (مفتاح صول) أول تجربة لي جمعتني مع الفنانة الجميلة قلباً وقالباً زهرة عرفات والتي تجسد شخصية والدتنا، وأتمنى أن يكون عملاً خفيفاً لأن المشاهد يحب مشاهدة هذه النوعية من المسلسلات الخالية من الحزن والبكاء، وأن يكون بالمستوى الراقي الذي يليق بهم».

إيقاع سريع

أما المخرج محمد كاظم، فقال: «العمل بطولة نخبة من الفنانين والفنانات، وهو ذو طابع اجتماعي ولا يخلو من الكوميديا الخفيفة المتمثلة في شقاوة البنات مع الأم، ويمكنني القول إن العمل مبني على فكرة الطاقة السلبية التي تصيب العائلة برمتها، لناحية عدم توفيقهم في العمل أو الزواج (عموم البنات عوانس) إلى أن تفتح لهم أبواب الحظ وتتغير مجريات الأحداث. والجميل فيه أنه يحمل مضموناً وقصة جميلة ذات إيقاع سريع. لهذا، لن تجد جملاً طويلة إلا بمشاهد معدودة فقط، والرائع أن الممثلين جميعهم متشبعون من القصة، وذلك انعكس إيجاباً على أدائهم».

قصة جديدة لم تُطرح

أما المنتج عادل اليحيى، فقال: «هذا العمل يقدم قصة جديدة لم تطرح من قبل (ما أقدر أكشفها الحين)، وهو من تأليف سحاب وإخراج محمد كاظم ويسانده الجنود المجهولون منهم المخرج المنفذ منصور الودعاني ومساعد المخرج الأول شيماء عماد ومساعد المخرج الثاني محمد الراشد ومدير الإضاءة والتصوير علاء الحوساني منذ بداية إعلان التصوير بقيادة مدير إدارة الإنتاج يعقوب الحزباوي».

وأردف: «من وجهة نظري أرى أن الأعمال الموسمية لها نسبة مشاهدة أكثر من الأعمال الرمضانية المزدحمة، بالتالي سيتميز العمل لو كان موعد عرضه ضمن الوقت الموسمي، وهذا لا يعني أنني سأغيب رمضانياً، فهناك عديد من المسلسلات التي سأصورها».

الخروج من الكوميديا

من جانبها، كشفت الفنانة العمانية غادة الزدجالي عن شخصيتها وقالت: «أجسد شخصية أفلاك البنت الكبرى لزهرة عرفات، وهي الفتاة المثقفة التي تحب الكتب كثيراً، ومع تصاعد الأحداث ستواجه مواقف في حياتها من شأنها أن تحبطها نوعاً ما، وستغير من شخصيتها لدرجة كبيرة وتعطيها بعداً آخر.

لقد أحببت الشخصية كثيراً عندما قرأت النص، خصوصاً أنني عملت بالفترة الماضية في القالب الكوميدي، لهذا أحببت الخروج منه والدخول إلى قالب الدراما التراجيدية وتقديم القصص الواقعية التي تحصل في مجتمعنا الحالي.

وللعلم، أفلاك قريبة من شخصيتي الحقيقية بحكم أنه ستمر بمواقف عشتها شخصياً، إذ تأثرت كثيراً لدى قراءتي النص وأيضاً تصويري المشاهد، كذلك طباعها تشبهني، فهي هادئة وكوميدية في بعض المواقف، وجداً قريبة من والدتها كما أنا».

ما لي حظ في الدنيا

أما الفنان محمد الحداد، فقال: «القصة شبه جديدة، إذ أجسد شخصية هادي، وهو إنسان (ماله حظ في الدنيا) كلما يعمل في مكان ما (يتفنش).

كذلك هناك تأثير من هذا النحس بسبب حبيبته والتي يتزوجها لاحقاً كونها تنتمي إلى عائلة منحوسة (قبّس).

وما أعجبني بالشخصية أنها تريد تقديم شيء جديد للبلد، من منطلق إلى متى نعتمد كمدخول على النفط فقط، محاولاً التفكير لإيجاد موارد أخرى نعمل عليها، وأن نمتلك صناعة في الكويت».

الشخصية تشبهني

بدورها، قالت الفنانة كفاح الرجيب: «أجسد شخصية سما، وهي (الجعدة)، هي رسامة وحساسة جداً حساسة، لها كيانها الخاص عندما تتزوج، لكن خلال تواجدها مع أخواتها تكون مليئة بالمتعة.

وما شدني لتقديم الدور أنها تشبهني نوعاً ما كوني حساسة وأحب الرسم، وأتوقع أنها ستترك بصمة لدى المشاهد كونها لا تشابه شيئاً مما سبق وقدمته».

أقلب موازين العمل

وتبعتها في الحديث الممثلة الطفلة ريان دشتي التي قالت: «أجسد شخصية فروحة التي تعيش عند خالتها بعد وفاة والدتها، ومع دخولي إلي بيتها أجلب معي الحظ، ومع توالي الأحداث يحصل حدث ما يقلب موازين العمل برمته، وأفضل عدم كشفه في الوقت الراهن».

وعن سبب موافقتها تقديم الدور، قالت: «بداية يتم التواصل مع والدتي التي بدورها تعرض الدور عليّ وتستشيرني إن كان الدور يعجبني ويناسبني أم لا، بعدها أقوم إما بالموافقة أو الرفض، وقد وافقت على تقديم دور شخصية فروحة لأنه فعلياً أعجبني وشعرت بأنها قصة حلوة ومختلفة، وأتوقع أنه سيفتح لي أبواباً أكبر في المستقبل وأحقق النجومية التي أطمح لها».

قصة حب فاشلة

بدورها، قالت الممثلة رندا حجاج: «أجسد شخصية قمر ابنة زهرة عرفات، التي تعيش قصة حب ما بين فاشلة وناجحة (بتشبهني كتير) كونها قريبة مني كثيراً، ولا أشعر أنني بحاجة إلى التمثيل كي أتقمصها (نفس الهبل والجنون اللي أنا فيه)، كما أنها تحب الغناء وأنا كذلك في الواقع. وشخصياً أنا سعيدة لأنني ألتقي بالفنانة زهرة عرفات بعمل للمرة الأولى، ما حمّسني كثيراً لأكون من ضمن فريق العمل».

أبحث عن المضمون

أما الممثلة شبنم خان، فقالت: «أجسد شخصية فاطمة وهي أم لابنة نابغة، ولن أستطيع الإفصاح أكثر من ذلك حتى لا أحرق متعة المشاهد، وصحيح أنني أطلّ فقط في ثماني حلقات، لكنها في الواقع ذات تأثير كبير على مجريات الحدث ككل ومحورية خصوصاً في حياة أختها الكبيرة فرح التي تجسدها زهرة عرفات.

وافقت على الدور رغم مساحتها الصغيرة لأنني على يقين من تركه بصمة في المسلسل، ولأنني لم أقدم شبيهاً له في السابق. وشخصياً لا أطمح للحصول على الكم بقدر بحثي عن المضمون، ودخولي لمجال التمثيل ليس لحصد الشهرة والانتشار، بل رغبة في إثبات نفسي كممثلة متمكنة من أدواتها، وأن أتعلم من الكبار الذين أحتك بهم داخل (اللوكيشن) من دون استثناء، ولا أشعر بالخجل عندما أسألهم عن مستوى أدائي أو عندما أستشيرهم».

مخلص في عملي ولزوجتي

وتبعها الفنان أحمد السداني، قائلاً: «أجسد شخصية صلاح، وهو رسام مخلص لعمله كثيراً وكذلك لزوجته التي يعيش معها بحب، محاولاً الاقتراب من عائلتها ومساهماً في تطوير الأحداث.

ويمكن القول إنه رومانسي جداً، الأمر الذي نقتقده نوعاً ما في هذه الأيام. وقد وافقت على تقديمها كون شخصية صلاح تلامسني باعتباري خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الديكور المسرحي وأيضاً كوني معلم فنية (تقدر تقول رسّام) ورومانسي بعض الشيء، فرأيت أنها تمثلني وفيها متعة خلال تقديمي لها كوني أمثّل نفسي في الحقيقة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى