اقتصاد

«أوابك»: صادرات الدول العربية من الغاز المسال استثنائي بامتياز في الربع الأول

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

أظهر أحدث تقرير لـ«أوابك» عن تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الأول من عام 2021 أعلى معدل لصادرات الدول العربية على أساس ربع سنوي منذ عدة سنوات.

وأصدرت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» التقرير الدوري عن تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين والذي يغطي الربع الأول من عام 2021 وأعده خبير الصناعات الغازية في إدارة الشؤون الفنية بالأمانة العامة لمنظمة “أوابك” المهندس وائل حامد عبد المعطي، حيث أظهر ان صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال استثنائي بامتياز، بفضل تحقيق أعلى معدل للصادرات على أساس ربع سنوي منذ عدة سنوات، بإجمالي 29.9 مليون طن وذلك مقابل 27 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2020 بنسبة نمو على أساس سنوي 10.7 في المئة، وقد جاء هذا الرقم القياسي الجديد بفضل تنامي الصادرات من دولة قطر والجمهورية الجزائرية، وجمهورية مصر العربية، مع استمرار تشغيل محطات الإسالة في كل من دولة الإمارات، وسلطنة عمان بكامل طاقاتها الإنتاجية.

وقد استحوذت الدول العربية مجتمعة على حصة سوقية عالمية بلغت نحو 31 في المئة، حيث بلغ إجمالي صادرات دولة قطر نحو 20.5 مليون طن بنسبة نمو على أساس سنوي 2.5 في المئة، بينما ارتفعت صادرات الجمهورية الجزائرية إلى 3.3 مليون طن بنسبة نمو على أساس سنوي 26.9 في المئة.

وصدرت سلطنة عمان نحو 2.7 مليون طن بنسبة نمو على أساس سنوي 3.8 في المئة، واستقرت الصادرات في دولة الإمارات العربية المتحدة عند 1.4 مليون طن، وهي نفس مستويات الربع المماثل من عام 2020 حيث تعمل محطة «أدجاس» بكامل طاقاتها.

بينما جاء النمو الأكبر في صادرات الدول العربية من جمهورية مصر العربية التي قامت بتصدير نحو 2 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2021 مقارنة بـ 0.4 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2020 أي بنسبة نمو على أساس سنوي 400 في المئة.

واوضح التقرير أن صادرات الغاز الطبيعي المسال عالمياً على مسار التعافي حيث بلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من عام 2021 حوالي 96.9 مليون طن، مقارنة بنحو 95.5 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2020، أي بنمو على أساس سنوي حوالي 1.5في المئة.

وقال التقرير بشكل عام فإن السوق العالمي قد بدأ مسار التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) منذ الربع الأخير من عام 2020 ليعوض الفترات السابقة التي شهدت تراجعاً في الصادرات، علماً بأن الربع الأول من عام 2021 حقق الأداء الأفضل من حيث حجم الصادرات منذ بداية الجائحة في إشارة واضحة لتعافي الطلب العالمي وإن كان بنمو أقل مقارنة بالوضع قبيل ظهور الجائحة.

واشار التقرير إلى استمرار انتعاش الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال.

أما من جانب تطور الطلب في الأسواق المختلفة خلال الربع الأول من عام 2021، فقد بات واضحا استمرار انتعاش الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال، حيث بلغ إجمالي الواردات 98.4 مليون طن مقارنة بنحو 97.3 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2020 أي بمعدل نمو على أساس سنوي 1.1في المئة، ولعل السمة الأساسية للسوق العالمي ككل خلال الربع الأول من عام 2021 هو استمرار ديناميكية تجارة الغاز الطبيعي المسال، ففي الوقت الذي ارتفع فيه الطلب في الأسواق الآسيوية، تراجعت فيه واردات السوق الأوروبي في خطوة لإعادة التوازن على خريطة التجارة العالمية.

عودة موجة الاستثمارات في مشاريع الإسالة الجديدة

كان الربع الأول من عام 2021 على موعد مع عودة موجة الاستثمارات في مشاريع الإسالة الجديدة بعد إعلان شركة قطر للبترول قرار الاستثمار النهائي في مشروع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من القطاع الشرقي لحقل الشمال، بإجمالي ±33 مليون طن/السنة. في المقابل، جاءت أولى قرارات تأجيل الاستثمار من مشروع Rovuma LNG في موزمبيق الذي تقدر طاقته التصميمية بنحو 15.2 مليون طن/السنة.

وعن تطورات الهيدروجين قال التقرير هناك زخم دولي غير مسبوق، فحتى نهاية الربع الأول من عام 2021، بلغ عدد الدول التي بدأت تعمل على إعداد خطط واستراتيجيات وطنية للهيدروجين إلى 29 دولة، بينما بلغ إجمالي عدد المشاريع/الخطط المعلنة لإنتاج واستغلال الهيدروجين نحو 228 مشروعاً موزعة تقريباً في كل مناطق العالم. وتعكس تلك الخطط/المشاريع المعلنة، حجم الزخم والاهتمام الدولي من قبل الحكومات والشركات والمؤسسات الدولية للاستثمار في الهيدروجين، واعتباره أحد مكونات منظومة الطاقة في المستقبل لتحقيق الحياد الكربوني.

ولفت التقرير إلى ان هناك نشاط ملحوظ لتعزيز التعاون والشراكة الدولية في مجال الهيدروجين في الدول العربية حيث شهد الربع الأول من عام 2021، نشاطاً ملحوظا من جانب الدول العربية في سبيل تعزيز التعاون والشراكة الدولية في مجال الهيدروجين.

واضاف في ضوء تلك التطورات، بلغ عدد مشاريع إنتاج واستخدام الهيدروجين المخططة في الدول العربية نحو 12 مشروعاً، بإجمالي 8 مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، و 2 مشروع لإنتاج الهيدروجين الأزرق، و 2 مشروع لاستخدام الهيدروجين كوقود للنقل.

وبخلاف مشاريع وخطط الهيدروجين المعلنة من قبل الشركات والمؤسسات الوطنية العربية بالشراكة مع الشركات الدولية، شهد الربع الأول من عام 2021 توقيع مذكرات تفاهم على مستوى الحكومات في خطوة تعكس الإرادة الحقيقية نحو تعزيز الحوار والتعاون الاستراتيجي بين الدول العربية والدول الأجنبية، وذلك للتباحث في مجال إنتاج واستغلال الهيدروجين باعتباره أحد الحلول الدولية المطروحة لتقليل انبعاثات الكربون. حيث شهد فبراير2021، إطلاق دراسة «دور الهيدروجين في تحول الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا»، ضمن إطار إعلان النوايا ” للتعاون المشترك في مجالات الطاقة بين البلدين الموقع عام 2017. كما شهد مارس 2021 توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة العربية السعودية والمانيا للتعاون في مجال إنتاج واستغلال الهيدروجين.

وتعكس تلك المذكرات الإرادة السياسية للتوسع في مجال إنتاج الهيدروجين، وصولًا إلى إمكانية التصدير، بغية تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الشركاء الدوليين التي تربطهم بها علاقات اقتصادية راسخة، وهو ما سيعود بالنفع على كل الأطراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى