خارجيات

كورونا في اليمن.. معاناة مع نقص الأكسجين وروتين منظمة الصحة

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

كشفت مسؤولة صحية كبيرة في اليمن عن حجم معاناة البلاد مع فيروس كورونا المستجد، رغم أن الأرقام الرسمية المسجلة للإصابات بالمرض تعد قليلة مقارنة بباقي دول العالم.

وبحسب الإحصاءات الحكومية، فقد تم حتى الآن رصد أكثر من 6500 إصابة بـ”كوفيد 19″ في البلاد، ونحو 1289 حالة وفاة بنسبة تزيد على 19 بالمئة، في حين ترجح وكيل وزارة الصحة في اليمن إشراق السباعي أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى بكثير، في ظل نظام صحي متداع.

وقالت السباعي لموقع “سكاي نيوز عربية” إن السلطات الصحية في اليمن تتعامل مع الوضع الوبائي وفق الإمكانات المتاحة، و”رغم أننا جهزنا جميع مستشفيات العزل لاستقبال المرضى، فإننا نواجه نقصا شديدا في أجهزة التنفس الصناعي واسطوانات الأكسجين”.

وأضافت: “في ظل تزايد أعداد المصابين، فإن مستشفى الجمهوري في مدينة تعز يحتاج كل يوم لأكثر من 600 اسطوانة أكسجين، وأيضا الحالات المصابة التي تخضع للعزل المنزلي تحتاج للأكسجين. هذه من أكبر المشاكل التي تواجهنا، وأيضا نواجه نقصا في أدوية العناية الفائقة المكلفة للغاية، لكن وزارة الصحة تبذل كل الجهد لتوفيرها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية”.

وتابعت السباعي: “يتوفر في كل مركز مخصص للحجر الصحي ما بين 5 إلى 15 جهاز تنفس صناعي على الأكثر، وذلك على مستوى المحافظات التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، ورغم ذلك نحن صامدون حتى الآن أمام مواجهة فيروس كورونا، والمستشفى الميداني المدعوم من قبل الصليب الأحمر لعب دورا كبيرا في هذه الأزمة”.

لكن وكيل وزارة الصحة في اليمن نوهت إلى أن الموجة الثانية من فيروس كورونا “لم تكن صادمة للشعب مثل الموجة الأولى، حيث استطاع المجتمع التعامل معها، وأيضا الكوادر الطبية أصبحت أكثر تأهيلا لأنها تلقت دورات مكثفة في مكافحة الجائحة”.

واستطردت: “هناك جهود تبذل من قبل الوزارة لشراء الأدوية وتوفير اسطوانات الأكسجين حتى نسد الفجوة القائمة حاليا، ونلبي قدر المستطاع احتياجات مراكز الحجر الصحي”.

وأوضحت المسؤولة: “نواجه مشكلة كبيرة الآن حيث يرفض كثيرون التوجه للمراكز الصحية المخصصة لإجراء الفحوصات”، مشيرة إلى أن أرقام الإصابات التي تعلن من قبل الحكومة هي حصيلة فحص الحالات في المراكز فقط، و”هذه أرقام لا تعكس الواقع الفعلي” حسب رأيها.

وأكدت السباعي أن “وزارة الصحة اليمنية لاحظت في الأسبوع الأخير من شهر أبريل تراجعا للمنحنى الوبائي، كما أن أعداد الوفيات في محافظة عدن كانت مرتفعة في بداية الشهر لكنها انخفضت حاليا. نتمنى الاستمرار في الانخفاض في ظل سعينا الدائم لتجهيز المستشفيات وإمدادها بما تحتاجه من موارد طبية وتأهيل للكوادر، لكن تبقى الحاجة ضعف إمكاناتنا نتيجة الحرب وما خلفته من انهيار في النظام الصحي”.

وتأمل وكيل وزارة الصحة ألا يشهد اليمن موجة ثالثة من فيروس كورونا، “لأننا لن نستطيع أن نغطي الاحتياجات اللازمة لمواجهتها وسيكون هناك عجز كبير. نتعامل بكل طاقتنا لعدم انتشار أي سلالات جديدة للفيروس، ونعمل على توعية المجتمع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى