«الهيئة الخيرية» تخصص مليون و321 ألف دولار لدعم الوضع الإنساني في القدس وغزة
الصميط: مساعدة أهل فلسطين واجب شرعي قبل أن تكون واجبًا إنسانيًا بادرت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية إزاء الآثار الناجمة عن العدوان على أهل فلسطين عبر إقرار برنامج للتدخل الإغاثي الطارئ لدعم الوضع الإنساني في غزة والقدس، بتكلفة إجمالية بلغت مليون و321 ألف دولار، ويشتمل البرنامج على تزويد مستشفيات قطاع غزة ومراكزه الصحية بالمستلزمات والأجهزة الطبية والوقود للعمل على رفع كفاءتها في مواجهة الأعداد المتزايدة من الجرحى والمصابين، فضلًا عن دعم مشروع للأمن الغذائي بتوفير الطرود الغذائية والقسائم الشرائية والمساعدات الشهرية ومياه الشرب للأسر المتضررة ودفع إيجارات لأصحاب المنازل المدمرة. وقال المدير العام للهيئة الخيرية م. بدر الصميط في تصريح صحافي إن الهيئة شكلت فريقًا للتدخل الإغاثي الطارئ فور تطور الأحداث على أرض القدس، وعقدت اجتماعات عدة في ثاني وثالث أيام عيد الفطر المبارك لدراسة وتقييم المشروعات المقدمة مع شركائها من الجمعيات الخيرية العاملة في الميدان الفلسطيني، مشيرًا إلى أنها اعتمدت سبعة مشروعات ضمن برنامج للتدخل الإغاثي الطارئ لدعم الوضع الإنساني في غزة والقدس، بتكلفة اجمالية بلغت مليون و 321 ألف دولار. وعن أبرز هذه المشروعات، أوضح أن الهيئة أقرت العمل على محاور دعم 15 مستشفى ومركزًا صحيًا بالأدوية والمعدات الطبية والوقود وسيارات الإسعاف لرفع كفاءتهما وطاقاتهما الاستيعابية في مواجهة الأعداد المتزايدة من الجرحى والمصابين، وكذلك دعم الأمن الغذائي واحتياجات الأسر المتضررة وتوفير مياه الشرب، ودفع إيجارات للعشرات من أصحاب المنازل المدمرة . وأضاف الصميط إننا نستشعر المسؤولية إزاء كل أسرة فقدت المأوى، وكل جريح يحتاج إلى علاج، وكل أرملة أصبحت دون عائل، وكل صاحب حاجة، وكل صرخة طفل، وكل محاصر سواء في القدس أو في قطاع غزة، وكل معتقل في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن مساعدة هؤلاء تعد أولوية قصوى وواجب شرعي على كل مسلم قبل أن تكون واجبًا إنسانيًا، مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ”.وأشار الصميط إلى أن الهيئة لم تدخر وسعًا طوال شهر رمضان الفضيل في العمل على دعم صمود المزارعين في قطاع غزة من خلال مشروع غراس الذي يهدف إلى زراعة 45000 شتلة مثمرة (زيتون وثمار)، وحفر 10 آبار زراعية، وتوفير شبكات ري لـ 100 دونم وشتلات خضار، وزراعة 5000 شجرة زينة بالتعاون مع البلدية.وتابع قائلًا: إن الهيئة أولت أيضًا المشاريع الصحية في غزة اهتمامًا خاصًا ضمن خطتها الرمضانية “خير يجمعنا”، فعملت على تسويق مشروع تجهيز مركز البسمة التخصصي الخيري لأسنان الأطفال، و مشروع توفير معدات طبية لعيادة القلب بمستشفى الكرامة، وتركيب سماعات طبية لـ 150 شخصًا من الأطفال وكبار السن ذوي الاحتياجات الخاصة. وتلمسًا لاحتياجات أبناء قطاع غزة في مجالات عديدة، لفت الصميط إلى أن الهيئة تبنت العديد من المشروعات الإنسانية منها مشروع إنارة بيوت الفقراء بالطاقة الشمسية في غزة؛ للتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ومشروع حفر 6 آبار مياه مع محطات تحلية تعمل بالطاقة الشمسية، وتوفير 62 مضخة دوائية لمرضى الثلاسيميا في فلسطين، ومشروع تشطيب وتجهيز مركز متكامل للتدريب المهني وتنمية المهارات العلمية لـ 200 شاب من الخريجين.وأشار أيضًا إلى مشروع “إكرام” لتأهيل دور العبادة كالمساجد ومراكز تحفيظ القرآن لخدمة 5000 مستفيد، ومشروع شراء عقار وتأجيره ليكون وقفًا لتمكين الأسر الفقيرة وأسر الأيتام في فلسطين، ومشروع توفير 30 جهاز أوكسجين للمراكز الطبية بالأرض المباركة، ومشروع ترميم بيوت أهل القدس ودعم وقفيات الإسراء، ومشروع السلال الرمضانية وكفالة الأيتام وترميم بيوت أرامل غزة، وكفالة الطلبة الجامعيين حتى التخرج ، وتقديم كسوة العيد والعيدية للأيتام. وذكر الصميط أن الهيئة ستواصل فزعتها للقدس وغزة عبر العمل على دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالأدوية والأجهزة الطبية وتلبية احتياجات الأسر الفلسطينية المتضررة ومعالجة الآثار والأضرار الناجمة عن العدوان. واختتم المدير العام تصريحه بالقول: إن أولوية استحقاق أهل فلسطين للزكاة والصدقات مقدمة على غيرهم من المستحقين كما أفتى العلماء؛ لكونهم ينوبون عن الأمة في حراسة المسجد الأقصى، ويعيشون ظروفًا سياسية وحياتية اجتماعية بالغة الصعوبة، مشددًا على أهمية مساعدتهم على الصمود في ظل هذه الأوضاع الإنسانية شديدة القسوة، والمبادرة إلى إغاثتهم للإسهام في تخفيف معاناتهم.