حسين المنصور: لا يهمني أن أكون رقماً صعباً في الفن… ولا تعنيني الأرقام
من لاعبٍ موهوب في المستطيل الأخضر إلى لاعب كبير على خشبات المسارح وبلاتوهات التصوير! هو الفنان حسين المنصور الذي حلّ ضيفاً في الحلقة العشرين من برنامج «صناديق العمر» ويقدمه المذيع عبدالرحمن الديّن، طيلة أيام شهر رمضان المبارك على شاشة تلفزيون «الراي».
الديّن، استهلّ البرنامج مع فقرة «أول العمر»، حيث كشف المنصور عن بداياته الفنية، مبيناً أن أخاه منصور المنصور هو من فتح له نافذة الفن، «وجرّني إلى مسرح الخليج العربي، الذي تأسس في منزلنا».
واستذكر موقفاً طريفاً: «قبل ذلك، كنت لاعباً في النادي العربي الرياضي، ثم لعبت في نادي الكويت، وكان عندي صديق يدعى عبدالله الفيلكاوي أخذني معه إلى ألعاب القوى، وهناك أعجب بي المدرب وبدأ يحضّرني للمشاركة في إحدى البطولات، ولكن صديقي جاءني بحيلة لكي أترك البطولة وأذهب معه إلى السينما، وبالفعل كان له ما أراد، فتركت البطولة وذهبنا معاً إلى السينما».
ولفت المنصور إلى أنه «مدريدي» حتى النخاع، وعلى المستوى الخليجي فهو يعشق النادي العربي الكويتي، إلى جانب أندية أخرى مثل النصر السعودي والهلال البحريني والريان القطري.
وعن مشاركاته المسرحية من خلال مسرح الخليج العربي، الذي كان يطلق عليه بـ«مسرح المعقدين» وقتذاك، قال إنه منذ عرض مسرحية «بخور أم جاسم» للمخرج الراحل صقر الرشود تبدلت فكرة «مسرح المعقدين» التي كانت دارجة لدى البعض، بحكم أن المسرحية كوميدية بامتياز.
وفي فقرة «صندوق منتصف العمر»، ردّ المنصور على سؤال للمذيع الديّن، عمّا إذا كان ظهوره في مسلسل «القرار الأخير» خطف الأضواء من نجوم العمل، «كونه رقماً صعباً في الدراما التلفزيونية»، فقال: «للعلم، لم أسرق الكاميرا من نجوم مسلسل (القرار الأخير)، كما لا أشعر بأني رقم صعب في الفن ولا تعنيني الأرقام، سواء رقم 1 أو 2 أو 3، بل أحب أن أكون حسين المنصور فقط».
وحول عدم تقديمه لدور كوميدي صرف رغم حبه للشقاوة والمرح في طفولته، فأجاب: «لأن الكوميديا لها ناسها، أما (كوميديتي) فهي عبارة عن بعض (القطّات والقفشات) البسيطة، ولعلّ مسلسل (بوهباش) هو أكثر عمل قدمت فيه الكوميديا».
ثم انتقل إلى «صندوق باقي العمر» وأفصح عن أكثر الأدوار التي قدمها وأحبّها الناس، بينها دوره في مسلسل «دارت الأيام» إلى جانب دوره في مسلسل «القدر المحتوم»، مؤكداً أن المسلسل الأخير هو آخر عمل يحمل قيمة عالية، ومن بعدها كانت مشاركاته جميلة ولكنها ليست بالمستوى نفسه، مُلمحاً إلى أكثر الأدوار التي يحبها ولا سيما الأدوار المركبة.
وبسؤاله عمّا يعجبه من النجوم الشباب، علّق بالقول: «جميعهم، وأذكر منهم على سبيل المثال، حمد أشكناني وعبدالله الطراروة وعبدالله بوشهري».
وشدّد على وجود الكثير من النجوم الحقيقيين، بالإضافة لوجود ممثلين شباب يعتمدون فقط على الشكل واللبس.
بعدها، بُثت على شاشة البرنامج صور لبعض الفنانين، لإتاحة الفرصة للفنان حسين المنصور كي يصف علاقته معهم، حيث قال: «بالنسبة إلى الفنانة هدى حسين فهي زميلتي منذ البدايات، أما الفنانة القديرة سعاد عبدالله فهي أختي بمعنى الكلمة»، في حين اعتبر الفنان ياسر العماري كاتم أسراره، ونافياً أي خلاف بينه وبين الفنانة أحلام محمد، أو غيرها من الفنانين.
«فوبيا الطائرات والسيارات» لم يُخف الفنان حسين المنصور خوفه الشديد من ركوب الطائرات، قائلاً: «من بعد زواجي صارت عندي فوبيا من الطيران، مع أنني كنتُ شقياً في الصغر وكثير الحركة على متن الطائرة».
وأردف: «الفوبيا نفسها انتقلت إلى قيادة السيارة، فما عدت أسوق سيارتي لأني (أتنرفز من صوت الهرن ومن ثم أبدأ أتهاوش مع الناس)… ولكنني ما أخاف من شي آخر ولله الحمد، حتى في أيام الغزو العراقي لم أخف، لأنني مؤمن بالله وبالقضاء والقدر».