800 مليار دولار خسرتها النساء من دخلهن بسبب «كورونا»
ذكر موقع «سي إن إن» أنه بسبب جائحة كورونا فقدت ملايين النساء في جميع أنحاء العالم وظائفهن، حيث ترك العديد منهن أعمالهن لتحمل وطأة الاضطرابات الهائلة في رعاية الأطفال والتعليم.
وبحسب تقرير صدر حديثاً عن منظمة أوكسفام الدولية، خسرت النساء ما لا يقل عن 800 مليار دولار من دخلهن العام الماضي، ما يعادل أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لـ 98 دولة، وأكثر من القيمة السوقية لشركة أمازون البالغة 700 مليار دولار العام الماضي، وأكثر من الأموال التي أنفقتها الحكومة الأميركية في عام 2020 على أكبر ميزانية دفاعية في العالم البالغة نحو 721.5 مليار دولار.
وتستشهد المنظمة بخسارة الدخل الإجمالية على أنها «تقدير متحفظ» لا يأخذ في الحسبان «الأجور التي تفقدها ملايين النساء العاملات في الاقتصاد غير الرسمي»، مثل عاملات المنازل والبائعات في السوق والعاملات في الملابس.
وعلى الصعيد العالمي، تم فقدان أكثر من 64 مليون وظيفة العام الماضي، ما يمثل 5 في المئة من جميع الوظائف التي تشغلها النساء، مقارنة بخسارة 3.9 في المئة للرجال، وفقاً لمنظمة أوكسفام.
وتقول المديرة المشاركة للتمكين الاقتصادي للمرأة في منظمة أوكسفام أميركا، مارا بوليس «لدينا أزمة عدم المساواة ما قبل عام 2020، وانفجرت الآن، وهذا نتيجة لعدم الاهتمام بصنع السياسات التي تراعي الفوارق بين الجنسين، وترك النساء بمفردهن للتعامل مع هذه الأزمة واستيعاب الإخفاقات المنهجية التي أدت بنا إلى هذه النقطة».
وحذرت «أوكسفام» من أن التأثير الشديد للجائحة على النساء قد يكون له عواقب طويلة الأمد.
وحتى قبل الجائحة، عانت النساء من تفاوتات هائلة في الأجور والعمل، إذ تكسب النساء في جميع أنحاء العالم 77 سنتاً فقط مقابل كل دولار يجنيه الرجال، وفقاً للأمم المتحدة.
وأدت هجمة أزمة الفيروس التاجي إلى تفاقم عدم المساواة بين الجنسين، ويمكن أن تجعل فجوة الأجور بين الجنسين أسوأ.