شهدت دراما رمضان هذا العام مشاركة متميزة لفناني تونس، فلا يكاد يخلو عمل درامي من مشاركة لافتة لفنان تونسي، خاصة أن الفن المصري يفتح دائما ذراعيه للفنانين العرب ويساعدهم على الظهور ليأخذوا نصيبهم من الشهرة والانتشار والنجومية.
وأعربت الفنانة هند صبري عن بالغ سعادتها للقيام بدور البطولة أمام الفنان أحمد عز في مسلسل “هجمة مرتدة” الذي يشارك حاليا في الماراثون الدرامي الرمضاني وذلك بعد تجربتين ناجحتين جمعتهما معا الأولى كانت فيلم “مذكرات مراهقة” عام 2001 في أولى انطلاقتها الفنية في مصر والثانية كانت فيلم “الممر” والذي جسدت خلاله دور زوجة ضابط الصاعقة “نور”، الذي جسد دوره الفنان أحمد عز، كما أعربت عن بالغ سعادتها بتفاعل الجمهور مع المسلسل بعد بدء عرضه.
وقالت هند صبري – لوكالة أنباء الشرق الأوسط – “إنها تجسد في “هجمة مرتدة” أيضا دور زوجة أحمد عز والذي يعمل ضابطا بالمخابرات وتتعرض للعديد من المشكلات والضغوطات بسبب طبيعة عمل زوجها ولكنها شخصية تتحلى بالصبر والثبات.
وأضافت أن المسلسل مستوحى من أحد ملفات المخابرات المصرية، معربة عن اعتزازها للمشاركة في مثل هذه الأعمال.
وعما تمثله مصر لها في مشوارها الفني.. أشارت صبري إلى أن انطلاقتها الفنية كانت من مصر منذ أكثر من 20 عاما وهو ما يعني بكل وضوح ويؤكد أن مصر هي بالفعل هوليود الشرق.
وأضافت “أنا وغيري ومعظم الفنانين العرب تكون انطلاقتهم الفنية دائما وأبدا من قلب القاهرة، ولذلك تربطنا صداقات قوية وعلاقات أخوة مع جميع الفنانين والفنانات المصريات، ونعتبر أنفسنا أحد أفراد الأسرة المصرية نفرح لأفراحهم ونحزن لأوجاعهم”.
وأوضحت أن مرحلة الانتشار الحقيقية لها كانت في مصر من خلال عدد من الأفلام منها “بنات وسط البلد” للمخرج محمد خان وفيلم “جنينة الأسماك” مع المخرج يسري نصرالله وفيلم “عمارة يعقوبيان” مع المخرج مروان حامد، رغم أن تجربتها الأولى كانت في تونس من خلال فيلم “صمت القصور” الذي حقق نجاحا كبيرا عند عرضه.
بدورها، قالت الفنانة عائشة بن أحمد إنها تشارك في دراما رمضان هذا العام بمسلسل “لعبة نيوتن” والذي تقوم ببطولته الفنانة منى زكي وتدور أحداثه حول رحلة “هنا” وهى امرأة ثلاثينية للولايات المتحدة الأمريكية والتي تعاني من تهميش زوجها الذي يقلل من تقدير قدراتها وتخوض بمفردها رحلة مضطربة كمهاجرة غير شرعية داخل الأراضي الأمريكية بهدف ولادة طفلها ونيل الجنسية.
وأعربت بن أحمد – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – عن بالغ سعادتها لتفاعل الجمهور المصري والعربي مع أحداث المسلسل منذ بداية عرضه.
وأضافت أنها للعام الثالث على التوالي تشارك في الماراثون الدرامي الرمضاني ففي رمضان 2020 شاركت مع الفنان مصطفى شعبان بمسلسل “أبوجبل” وفي رمضان 2019 شاركت مع الفنان محمد رمضان في مسلسل “نسر الصعيد” الذي حقق نجاحا كبيرا وراهنت على نجاحها في اقتحام الدراما الصعيدية.
وعما تمثله مصر بالنسبة لها في مشوارها الفني.. قالت بن أحمد “إن مصر منحتها فرصة ومساحة كبيرة وتأشيرة نجوميتها، وهو أمر ليس بغريب على مصر”.
وأضافت “دائما أؤكد لكل أصدقائي أن مصر مهد الثقافة والحضارة والفنون بلا منازع فهى تمنحنا جميعا الفرصة للنجاح والانتشار دون الشعور بأي تمييز أو تفرقة بين الفنان المصري وأي فنان عربي أخر، وهذه شهادة حق لمصر أم الدنيا”.
وأضافت “أن عدد الفنانين التونسيين يحتل صدارة الفنانين العرب الذين يشاركون في الأعمال الفنية المصرية سواء الدرامية أو السينمائية”.
وتشارك الفنانة درة في مسلسل “بين السما والأرض” وهو عمل درامي ينتمي لنوعية المسلسلات القصيرة الـ(15) حلقة وهو مأخوذ عن قصة فيلم بنفس العنوان للكاتب الراحل نجيب محفوظ وأعاد صياغتها السيناريست إسلام حافظ والعمل من إخراج محمد جمال العدل.
وتدور أحداث العمل داخل أسانسير حيث يتعرض مجموعة من الأشخاص للتواجد داخله لفترة طويلة بعدما قررت إحدى العصابات تعطيله عمدا لمنع هاني سلامة الذي يجسد دور الدكتور حميد أستاذ فلسفة من الصعود بسبب آرائه ضد الجماعات المتطرفة.
