المرافق العامة في «الفردوس»… متهالكة
أبدى عدد من المواطنين استياءهم من تردي وضع وحالة المرافق العامة في منطقة الفردوس، في ظل صمت الجهات الحكومية وعدم تحريكها لأي ساكن، وقال المواطنون لـ«الشاهد»: إن وضع المرافق العامة في منطقة الفردوس مأساوي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، مشيرين إلى أن مبانيها متهالكة وقديمة ولم يمسها أو يقرب إليها التجديد منذ فترة طويلة! كما أن حالتها من الداخل أو الخارج رثة ومأساوي وآيلة للسقوط في أي لحظة لا قدّر الله.
وأوضحوا: إن بلادنا والحمد لله قد حباها الله عز وجل بالخير الكثير، كما أن خيراتها تصل إلى العديد من دول العالم، بينما المرافق العامة لدينا تعاني الإهمال بشكل لا يصدق.
وتساءلوا: من المسؤول عن كل ما يحصل تجاه تلك المرافق؟ ولماذا لا يتم تطويرها بما يليق مع صورة الكويت الحضارية، إذ أن المرافق العامة المنتشرة في المناطق تشهد تردياً واضحاً وإهمالاً متعمداً مع سبق الإصرار والترصد، وعندما يقارن المرء بينها وبين المباني المحيطة بها يعتقد أنها من زمن آخر ومن القرون السالفة.
وذكروا: إن البلاط الخاص بالمرافق العامة في المنطقة انتهت صلاحيته منذ فترة طويلة، وأصبح مكسراً ومحطماً من دون أن تقترب منه يد الإصلاح والتصليح والتطوير، وبالتالي كان من الطبيعي أن يصيبه ما أصابه، وأن يصل إلى الحالة المتردية التي هو عليها الآن.
وأشاروا إلى أن الكثيرين أصبحوا يعلمون أنه لا رقيب ولا حسيب لهذه المرافق، وبالتالي كان من الطبيعي أن تصل إليها أيدي العابثين، الذين عبثوا بكل صغيرة وكبيرة فيها، ولم يتركوا شيئاً، بدءاً من الأشجار المحيطة بها إلى البلاط المكسر وكذلك حتى الجدران التي نالتها يد العابثين بالكتابة عليها بشخابيط وكلمات لا معنى لها.
وتابعوا: أما عن الأشجار التي وصفها أحد الشعراء بأنها «تموت واقفة» فإنها في ظل كل ذلك الإهمال لم تعد حتى على الموت واقفة، لأن يد العبث وصلت إليها وقطعتها ولم تترك منها إلا أجزاء متناثرة، وكل ما يمكن أن تقوله عنها.. كان هنا شيء يسمى شجرة، وأردفوا قائلين: إنه يحز في أنفسنا عندما نمر بالقرب من المرافق العامة في منطقة الفردوس، إذ لا نشعر مطلقاً أنها مرافق عامة نتيجة للتغيرات التي أصابتها نتيجة للإهمال المتعمد، بل نشعر بالغصة والمرارة تجاه ذلك، ولا نعرف متى تتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تلك المرافق، وأضافوا: أما عن الساحة المقابلة للمرافق، فحدّث ولا حرج، إنها مكسرة ولا يمكن أن تتخيل أنها كانت في يوم من الأيام ساحة جميلة ونظيفة، وطالبوا الجهات المسؤولة بسرعة التحرك وإعادة هذه المرافق إلى حالتها الطبيعية أو على الأقل إصلاح وتنظيف ما يمكن تنظيفه، أما بقاء تلك المرافق على هذه الحال، فإنه أمر يندى له الجبين ولا يمكن أن يصدق المرء أن هذه المرافق في دولة الكويت.
وأضافوا: لا يمكن أن تبقى هذه المرافق على تلك الصورة المزرية والمخجلة في آن واحد، وكل ما نتمناه أن يتحرك المسؤولون عن هذه المرافق وإيجاد الحلول لها ليس في منطقة الفردوس فحسب، وإنما في جميع المناطق والمحافظات.