رياضة

التعيينات «البراشوتية»

استمراراً لسياسة إفساد الإدارة، أو على الأقل تطويعها لخدمة المحسوبيّات والواسطات والصفقات، تتابع الحكومة الحالية برئاسة الشيخ صباح الخالد، أسلوب التعيينات بالمظلة أي «البراشوت»، بحيث «يهبط» على المنصب من ليس أحقّ به ويتولّى إدارة هذا المرفق المُهمّ أو ذاك من توافق عليه رئيس الحكومة مع شيخ أو نائب أو مُتنفّذ، فيما الذين تدرّجوا فيه بالأقدمية، وكانوا مثالاً للتفاني والخبرة والتألّق والنجاح، تخيب آمالهم وطموحاتهم في تقديم عصارة مسيرتهم المهنيّة ويضطرون إلى التعايش مع «أهل الثقة» لا الخبرة.

في الكثير من المرافق المُهمّة، يمضي المسؤول عمره في الإدارة. يتدرّج من أدنى السلّم الوظيفي إلى أعلاه. يخضع لدورات تدريبيّة واختبارات عمليّة. يتفوّق في عمله بل يصبح أحياناً رمزاً للنجاح والعطاء… ثم عندما يخلو المنصب الأعلى ويعتبر أن تقديره سيؤدّي طبيعيّاً إلى تعيينه هو من باب مصلحة العمل قبل أن يكون من باب مكافأته، يفاجأ بأن من «يهبط» على قيادة المرفق شخص لا خبرة له بشؤونه وشجونه وإنما تم تعيينه إما لأنه شيخ ولإرضاء أقطاب في الأسرة كما كان يحصل في السابق، وإما استجابة لطلب نائب في إطار صفقة يعتقد رئيس الوزراء أو الوزير المُختصّ أنها ستحميه من إطلاق النار السياسي، وإما لاستمالة تيّار سياسي مُعيّن أو تمنّيات «مُتنفّذ».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى